واجهت مجموعة من النشطاء التابعين لمنظمة السلام الأخضر وزارة الطاقة والموارد الطبيعية في تركيا براية كبيرة يصلّ طولها حوالى 28 متر مربع وكتب عليها بالخطّ العريض عبارة: "الكوارث النووية تبدأ هنا"، وضعت أمام مقرّ انعقاد قمة محطات توليد الطاقة النووية في اسطنبول.
وخلص التحرّك بإعتقال تسعة نشطاء تابعين للمنظمة من قبل الشرطة التركية، وذلك لمشاركتهم في هذا التحرّك السلميّ ضد الخطط النووية التي تقام في تركيا.
وأشارت المديرة الإقليمية لحملات منظمة السلام الأخضر هلال أتيجي، الى أن "وزير الطاقة التركي يكرّر الأخطاء ذاتها، ونتيجة ذلك وقعنا في كارثة سوما أخيراً". وأكملت "ان الإتفاق الذي وقّع مع روسيا حول بناء وتشغيل محطة اكييو للطاقة النووية يشبه تماماً نموذج الحقوق الملكيّة الذي أدّى الى وقوع كارثة سوما في استخراج الفحم.
ثمّ ان الطريقة الوحيدة كيّ تكسب شركة روساتم للطاقة النووية الأرباح من بناء أكييو هو بناءً على العقد الذي أبرمته مع تركيا والذي يضمن لها بأنهم سيشترون الكهرباء منهم فقط. مما يعني ان الشركة بالتأكيد ستخفّض التكاليف مثلما تقوم المؤسسات العديمي الخبرة، ولن تملك سلطة الطاقة الذريّة التركيّة الخبرة الكافية لكشف ذلك".
وشدّدت أتيجي:"من المهم التوضيح للجميع بأن الطاقة النووية ليست بديلا آمنا للطاقة، بغض النظر عن المكان الذي يتم استخدامه في هذا العالم"، وأكملت:" بل لعله البديل الأكثر تهديدا وخطورة في تركيا، ومؤسساتنا لا تملك الخبرة الكافية في التعامل مع السلامة العامة وفي اجراء البحوث اللازمة".
وطالبت منظمة السلام الأخضر "الغاء جميع مشاريع محطة الطاقة النووية في تركيا والعمل سريعاً على اتخاذ خطوات سياسية وعملية نحو كفاءة استخدام الطاقة واعتماد الطاقات المتجددة".