كشفت مجلة "نيوزويك" الاميركية أن المخابرات الإسرائيلية تنصتت عام 1999 على المكالمات الهاتفية السرية بين الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، والرئيس السوري السابق حافظ الأسد، أثناء مفاوضات السلام في الشرق الأوسط الحساسة قبل 15 عاما.
واستندت المجلة الاميركية في تقريرها على كتاب "النصر الملعون " تاريخ إسرائيل والأراضي المحتلة" لمؤلفه أهرون بريغمان، والمقرر نشره في بريطانيا الأسبوع المقبل.
وذكر بريغمان، وهو ضابط مدفعية سابق في الجيش الاسرائيلي ومؤلف العديد من الكتب حول الدولة اليهودية والعرب، ان "مصادر شخصية" لم يكشف عن هويتها، أعطته محاضر حرفية للمكالمات الهاتفية بين كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي، في حينه، ايهود باراك. كما أنه حصل على نسخة من رسالة سرية وجهتها وزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت، الى رئيس الحكومة الإسرائيلي، آنذاك، بنيامين نتانياهو تتعهد فيها بأن تتحقق من الوضع مع اسرائيل أولا قبل أن تقترح على العرب اجراء مفاوضات السلام.
وكشف بريغمان أن المخابرات الاسرائيلية تنصتت أيضاً على اتصالات وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، عندما كان في نيويورك، مع الرئيس السوري في دمشق ليقدم تقريره عن اللقاءات والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين الأميركيين.
واتصلت المجلة الاميركية بمساعدة أولبرايت ومساعد الرئيس كلينتون اللذين رفضا التعليق على هذه الأخبار. كما رفضت السفارة الاسرائيلية في واشنطن ومتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الابيض التعليق أيضاً.
ترجمة "النشرة".