اعلن وزير الخارجية جبران باسيل ان عدد المشاركين في برنامج "لقاء الطاقة الاغترابية اللبنانية"، "وصل الى 500 شخص وقد فاق كل التوقعات، إذ كنا نتوقع وصول 150"، مشيرا الى ان "الكل يستحق التكريم، ونعتذر إذا ما حصل منا أي تقصير".
كلام باسيل جاء في كلمة له خلال اختتام البرنامج الذي نظتمه وزارة الخارجية والمغتربين، حيث اعرب عن تعاطفه وشكره العميق لكلّ شخص منهم لبّى دعوته للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يهدف الى "تأمين الاستمرارية مهما حصل من متغيّرات".
واعلن انه "علينا ان نركز على الاستمرارية مهما كانت الظروف"، شاكرا "كل من طرح فكرة "المنظمات غير الحكومية" خصوصاً وانها مؤسسات غير رسمية ولا تخضع لأي شكل من أشكال الهرمية أو التنظيم كما باقي المؤسسات الاغترابية، لالغاء التنافس لأن هدف المؤتمر الأساسي هو تأمين الاستمرارية، وهذا مهم جداً".
واضاف: "نحن بحاجة اليكم لأننا لا نستطيع إحصاء الجميع، لقد أحصينا حتى الآن 4500 طاقة لبنانية لكننا سنتكل عليكم للوصول الى الجميع لأن المعلومات تقول إن هناك 40 الف طاقة ويجب أن يكون حاضرين في شباط المقبل. وفي صيف العام 2015 سيكون العدد أكبر بكثير".
وقال: "نحن نعيش في الشخصية اللبنانية الواحدة إزدواجية بدليل أن اللبناني المغترب هو نفسه اللبناني المقيم، وهكذا غنى ينعكس على كل المستويات، والجدلية بين المقيم والمنتشر تنعدم مع وجود الدولة لأن لبنان وجد توازنه في انتشاره".
وطلب من المشاركين في المؤتمر "أن تحافظوا على حنينكم للبنان، وتحافظوا على نجاحكم في الخارج، وأدعوكم لتعودوا لتعمّروا الحجارة التي تركتموها وتحوّلوها بيوتاً، وأطلب منكم أن تحافظوا على أرضكم لتعودوا عندما تريدون لأننا في انتظاركم".
وفي الختام صدر عن المؤتمر توصيات أكدت على تفعيل اتفاقية الشراكة بين وزارتي الخارجية والمغتربين، والتربية والتعليم العالي الهادفة الى تأسيس وانشاء مدارس لبنانية في بلدان الاغتراب، كما أهمية التواصل الالكتروني بين اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، تواصل يبدأ إجتماعياً من خلال خلق مشروع "ليبانون كونكت" على ان ينتهي إقتصادياً، سياسياً وإنسانياً، فتتحوّل قصص نجاحات اللبنانيين في الخارج، قصة نجاح للبنان مما يؤدي الى خلق "لوبي لبناني فاعل".
واعلن المؤتمر مواكبة جمعية الصناعيين في لبنان في اقتراحها الهادف الى تأسيس "مجلس المنتجين المغتربين اللبنانيين"، اضافة الى التواصل مع اهل الفكر والثقافة من اللبنانيين في الخارج لما يمكن أن يكون لهم من دور في إيراز الوجه الحضاري للبنان.
وفي الجلسة الختامية وزّع الوزير باسيل عدد من الاوسمة والشهادات لبعض المغتربين، وجوائز للناجحين المتقدمين الى "ليبانون كونكت".
يذكر أن اليوم الثاني من المؤتمر شهد جلسات حوار تمحورت حول: "حقوق اللبنانيين المنتشرين" من استعادة الجنسية اللبنانية وعرض لآليات التسجيل والتصويت المتبعة في بلدان الانتشار. كما بحثت في "الربط التنموي بين لبنان المقيم ولبنان المغترب"، و"النجاح والتفوق اللبناني في الخارج".