شدد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله على أهمية الزيارة التي سيقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى إيران يوم غد.
الجار الله، وفي حديث خاص لإذاعة مونت كارلو الدولية أجراه الزميل نضال شقير، لفت الى "ان هذه الزيارة تنطوي على أهمية كبيرة جدا وهي زيارة بالنسبة لدولة الكويت والمنطقة تعد زيارة تاريخية"، مضيفا "نحن بحاجة لهذه الزيارة في دولة الكويت إلى هذه الزيارة، وإيران بحاجة إلى هذه الزيارة، والمنطقة بحاجة إلى هذه الزيارة. فإيران دولة مهمة وبالتالي لا بد لنا من التشاور والتنسيق مع الأخوة في إيران حيال علاقتنا الثنائية وحيال المنطقة والعلاقات الخليجية الإيرانية والتطورات والأمن في المنطقة".
واعلن "اننا ننظر إلى هذه الزيارة بأهمية بالغة، ونعتبر بأنها ستتحقق نتائج إيجابية تعود بالفائدة على دولة الكويت وعلى الأخوة في إيران وفي المنطقة".
وعما اذا ما كانت الكويت ستدخل على خط الوساطة بين السعودية وإيران، قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية "الكويت تسعى لأن تكون جسر تواصل مع الجميع، وهناك مؤشرات إيجابية طرأت على العلاقات الإيرانية السعودية وهناك الدعوة التي وجهت إلى وزير خارجية إيران لزيارة المملكة العربية السعودية، وبالتالي نحن نرى انفراج في هذه العلاقة ونعول الكثير على التطور الايجابي في هذه العلاقة لما يخدم المنطقة وأمنها واستقرارها."
وعن تأثير هذه الزيارة على العلاقات الخليجية الإيرانية أعتبر خالد الجارالله "أنه سيكون لها انعكاس كبير جدا على التقارب الخليجي الإيراني وسيكون لها تأثير مباشر على العلاقات الخليجية الإيرانية باتجاه الانفراج والتفهم والتفاهم بين الجانبين".
ولفت الى ان الزيارة "ستتيح فرصة للجانبين لبحث تصوراتهم فيما يتعلق بالأسس التي يجب أن تنطلق منها العلاقة المستقبلية بين الجمهورية الإسلامية ودول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي العلاقات الإيرانية الخليجية محور أساسي في هذه الزيارة، وعامل مهم ستتأثر إن شاء لله بشكل ايجابي نتيجة هذه الزيارة".
وعما إذا ما سيتم التطرق إلى الملف السوري خلال تلك الزيارة، اوضح ان "الملف السوري ضمن ملفات ساخنة في المنطقة سيتم التطرق لها، فنحن نتألم لما يحدث في سوريا وسعينا لأن نخفف من المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب السوري، ونحن أيضا سعينا ونسعى لأي تفاهم يمكن أن يتحقق ليساهم في تحقيق الحل السلمي وإنهاء الكارثة في سوريا".
واعتبر ان "إيران دولة مهمة، وهي دولة لها دور مهم في سوريا، وطرف أساسي بالوضع هناك، وبالتالي التشاور مع إيران في هذا الإطار لابد أن شاء الله أن يقود إلى نتيجة إيجابية ضمن الجهود التي تبذلها الكويت لتحقيق نهاية سريعة لهذه المأساة الإنسانية في سوريا".