اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب طوني أبو خاطر في تصريحات صحافية، أن حزب الله من خلال الانتقادات التي يوجهها للبطريرك بشارة الراعي منزعج من إصرار بكركي وسيدها على انتخاب رئيس جمهورية، مع تحميل كل الأفرقاء السياسيين مسؤولية عدم إجراء هذا الاستحقاق، وخاصة كتلة "الوفاء للمقاومة" وتكتل "التغيير والإصلاح" المتهمين بتطيير النصاب.
وأكد أن لا مصلحة لـ"حزب الله" بالخلاف مع بكركي في هذا الوقت، سيما أن الحزب متورط بالقتال في سوريا، لكنه تساءل: “هل يفعل كل ذلك إرضاءً لحليفه ميشال عون؟".
وبشأن قرار وزير الداخلية نهاد المشنوق تنظيم عملية النزوح السوري إلى لبنان، قال أبو خاطر: "كان مفترضاً بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي أن تبادر إلى تنظيم نزوح الإخوة السوريين إلى لبنان، كما هو حاصل في الأردن وتركيا، ولكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً”, مقللاً من أهمية الخلافات داخل الحكومة بشأن الصلاحيات المنوطة بها في ظل شغور كرسي الرئاسة، لأن هناك تفاهماً إقليمياً ودولياً على بقاء الحكومة واستمرارها، فالدستور واضح والقرارات الأساسية تتطلب موافقة الثلثين, ، أن القرارات العادية تتطلب توقيع الوزراء المختصين ورئيس الحكومة".
ورأى أن مطالبة العماد عون بإجراء الانتخابات النيابية بموجب "قانون الستين" مرده لفشله بالوصول إلى كرسي الرئاسة، بعد أن راهن على دعم كتلة "المستقبل" له، لكن رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري صارحه بعدم تجاوز حلفائه في 14 آذار, وطالبه بفتح حوار معهم, فإذا وافقوا على انتخابه لا مانع لديه من تأييده, ولذلك آثر الهروب إلى الأمام والدعوة لانتخابات نيابية مبكرة بموجب القانون النافذ.
واضاف أبو خاطر: "نحن كـ"قوات لبنانية" لا مانع لدينا من إقرار قانون جديد وإجراء الانتخابات على أساسه".