نوه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد بـ"حماسة السفير الإيراني السابق غضنفر ركن أبادي وما قدمته بلاده من دعم للبنان على مختلف المستويات".
ولفت في كلمة ألقاها في حفل غداء وداعي اقامته كتلة "الوفاء للمقاومة" لمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في لبنان، الى أنه "اذا كانت العلاقات تقوم على تبادل المصالح المشتركة بين الدول فان ايران ترى مصلحة لبنان السيد المستقل المحرر والموحد والقوي، ووحدة شعبه واستقرار وضعه وانتظام مؤسساته وعدم التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية عين مصلحتها، وهي لذلك تبدي على الدوام استعدادها لتلبية ما يحتاجه لبنان منها في هذا المجال ولقد قدمت الكثير وما زالت تضع كل امكانياتها وقدراتها في سبيل مصلحة لبنان دولة وشعبا وجيشا ومقاومة".
وأشار الى أن "لبنان بحاجة الى الاصدقاء الحقيقيين، خصوصا ان اسرائيل التي تمثل له تهديدا وجوديا وسياديا دائما تحظى برعاية قوى دولية نافذة وعلى رأسها الادارة الاميركية التي تجعل من مصالحها المشتركة مع العدو الصهيوني معيارا لمصلحتها في العلاقة مع لبنان وكل دول المنطقة. وان لبنان معني من جهته ان يغادر دائرة الاضطراب في تشخيص مصالحه العليا وان يرسو على معايير واضحة ومحددة ترسم اولويات علاقاته الدولية والاقليمية بما يخدم قضاياه المحقة والمشروعة وفي طليعتها حفظ سيادته وامنه وضمان حقه في استثمار ثرواته من دون معوقات او خوات او شروط". وتابع "إن كتلة الوفاء المقاومة اذ تقدر عاليا الاخوة والصداقة الايرانية اللبنانية، فانها تؤكد وجوب تمتين وتطوير العلاقة، لما في ذلك من مصلحة استراتيجية اكيدة للبنان واللبنانيين".
بدوره، أوضح أبادي بأنه "يغمرني شعور بالفخر والاعتزاز وانا اقف بينكم بين اهل الايمان والجهاد والوفاء لمقاومة اعزت الامة بعظيم جهادها ورفعت رأس لبنان والامة الاسلامية عاليا عندما ابت الا ان تظل عاصية على المحتل الغاصب تختزن غضبها وكل قرى عاملة ثورة ومقاومة اثمرت تحرير مظفرا في ايار عام 2000 ونصرا الهيا مباركا في تموز عام 2006 عندما صمد لبنان بمقاومته الشريفة الباسلة امام كيد العالم اجمع لسحق ارادة الحرية والكرامة والعنفوان لديه في شرق اوسط جديد مقسم مفتت تسوده الفتن والانقسامات الطائفية والمذهبية".
وأوضح أن "إيران وفي ظل القيادة الحكيمة للسيد القائد الامام الخامنئي دام ظله وحكومة الرئيس الشيخ حسن روحاني ستبقى على الدوام الى جانبكم في السراء والضراء لاجهاض مختلف المؤامرات التي تحاك ضد الامة الاسلامية والعربية في اية بقعة من هذا العالم التزاما بالتكليف الشرعي والواجب الديني الذي تعلمناه من امامنا الامام الخميني ان نحبكم وان نهتم بقضايا الامة".