عقدت الهيئة الادارية لرابطة معلمي التعليم الاساسي الرسمي في لبنان لقاء ناقشت خلاله مضمون البيان الصحفي لوزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب، الذي شرح فيه الخطة غير المسبوقة لاجراء الامتحانات الرسمية، وأشارت إلى أنها سبق أن اعلنت ان الشهادة الرسمية قضية وطنية تمس سمعة لبنان، ومن واجب اللبنانيين جميعا الحفاظ على هذه الشهادة التي يجهد بعض اصحاب المدارس الخاصة الى خصخصتها ليتحول التعليم الى سلعة تجارية تفقد حاملها المكانة العلمية التي طالما فاخر بها لبنان بين اقرانه العرب وفي المحافل الدولية.

ولفتت إلى أنها طالبت منذ ثلاث سنوات وبمختلف الوسائل الديمقراطية باعطاء كل العاملين في القطاع العام حقوقهم التي تآكلت على مدار 18 عاما، لكنها لم تجد سوى الآذان الصماء عند المسؤولين كافة، وربطت الهيئة بين اقرار السلسلة في الجلسة النيابية المزمع عقدها في 10 حزيران وبين اجراء الامتحانات الرسمية في 12 حزيران بعد ان ماطل وسوف وميع المسؤولون طويلا في ملف سلسلة الرتب والرواتب.

وأعلنت الهيئة أنها بناء على ماتقدم تستغرب طرح وزير التربية والتعليم العالي دعوته لإجراء الامتحانات الرسمية بطريقة غير مسبوقة وبخطة نووية، تبين أنها تقوم على الاستعانة بالمعلمين المتعاقدين الذين عانوا ويعانون غبنا ما بعده غبن من جميع وزراء التربية المتعاقبين، والذين لايجيز لهم القانون المشاركة في مراقبة وتسيير الامتحانات الرسمية، في ظل اغداق الوعود التي لايملك الوزير حق البت بها.

وسألت: "لماذا استبق الوزير الجلسة النيابية العامة واطلق التهديدات التي تسيء لقضية التربية والتعليم اولا، وتسيء للطالب اللبناني الذي ينوي استكمال دراسته في الجامعات المرموقة في الخارج ثانياَ؟"، مؤكدة "التزامها توصية هيئة التنسيق النقابية بمقاطعة الامتحانات الرسمية طالما ان المجلس النيابي لم يقر سلسلة الرتب والرواتب وفق الاتفاقات وبما يحافظ على حقوق ومكتسبات جميع العاملين في القطاع العام، وهي تدعو الزملاء المعلمين الى عدم استلام تكليفات المراقبة مهما كانت الضغوط التي تمارس عليهم. ان المعلمين اصحاب حق وصاحب الحق سلطان".

ودعت الهيئة الى المشاركة الكثيفة في الاعتصامات والتحركات كافة التي دعت لها هيئة التنسيق النقابية.