أشار المفتي السيد ​علي مكي​ خلال احتفال تأبيني في بلدة حبوش الى ان "الحياة في وطن الطوائف تختلف في قراراتها عن الحياة وسط مذهب او طائفة، فالإمام المغيب موسى الصدر عندما تعرضت دير الأحمر للخطر رفع شعارا وطنيا لا مذهبيا، ودعا الى حماية أهلها بعمامته والى خدمة المحروم لأي طائفة انتمى"، مضيفاً "في الدعوة الدينية لم يتجمد في المساجد بل دخل الكنيسة وكل مقدسات الوطن، لأنه رأى التعايش أمانة وأغلى ما في لبنان ومقدمة لنجاح الحوار الاوروبي العربي، وفي المقاومة لم يحمل السلاح لاستعادة قرية لمذهب بل للدفاع عن كل لبنان امام الصهيونية العابثة بتراث المسيحية والإسلام معا، وهكذا عرفنا الشراكة والمحبة معه".

وأضاف "ولكن اين ذلك من خطوة من رجل فتح الجنوب والبقاع كل مساحته لاستقباله والاحتفاء به، وعاش لبنان الأمل من الوافد الجديد، ان يقدم على خطوة لا تنسجم إطلاقا مع شعارين حملهما في كل جولاته الشراكة والمحبة"، متوجهاً الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالقول: "اسمح لنا بالعتب على قدر ما رمى الجنوب والوطن الورود لاستقبالكم".