أشارت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون في حديث صحفي الى ان "لدى الولايات المتحدة الاميركية قلق حول الفراغ الرئاسي في لبنان ونشجع على حله"، لافتةً الى ان "اللبنانيين يبدون قدرة على حل مشاكلهم، ولدينا أمل بحل للفراغ الرئاسي".
وأكدت باترسون ان "ليس هناك إمكانية لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة بعد قتل ألف سوري واستخدام الكيميائي ورمي المباني بالبراميل المتفجرة"، مشيرة إلى أن "التنسيق الإقليمي والدولي لدعم المعارضة السورية تحسن كثيراً في الأشهر الفائتة"، معتبرة أن أي "سيناريو لإخراجه من السلطة يعتمد على ضغوط سياسية ودولية إلى جانب تغيير التوازن على الأرض، وهذا مهم جداً لدفع النظام إلى التفاوض، ويجب أن تتحرك الأمور على الأرض".
وأضافت "هناك جهوداً عدة يتم درسها لتغيير التوازن على الأرض، ولا يمكنني الإفصاح عنها"، لافتةً إلى أن "التعاون الإقليمي والدولي حول سوريا تحسن كثيراً في الأشهر الفائتة"، مشيرة إلى أن "العملية تسير بشكل أفضل من السابق وبشكل أكثر فعالية من السابق ومن ضمن ذلك مسألة التمويل".
واعتبرت باترسون أن "النظام لم يكن لديه نية في التفاوض في جنيف 2 وهو لم يأخذ هذه المفاوضات بجدية"، مشيرةً الى أن "الانتخابات الأخيرة للنظام "مهزلة" ولا يمكن أن تسير بانتخابات فيما نصف الشعب مهجر، وبعدما خسرت نفوذك على نصف الأراضي السورية، ومن دون مشاركة المعارضة" في التصويت"، لافتةً الى ان "دور إيران مزعزع للاستقرار في سوريا، وحضت طهران على "التواصل مع المعارضة السورية والأمم المتحدة في حال كانت مهتمة فعلاً بالوصول إلى تسوية".
واوضحت إن "هناك جبهتين اليوم للنزاع في سوريا، واحدة ضد الأسد وواحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" "داعش"، معربةً عن خوفها "من نمو هذا التنظيم وامتداده في غرب العراق وشرق سوريا"، مشيرةً الى ان "التهديد من داعش خطير جداً وهو بمثابة جيش وقوة في شرق سوريا وغرب العراق، وهذا مثير للقلق، لأنهم منظمون وعنيفون جداً، وقد يمتد هذا الضغط إلى دول أخرى"، معتبرةً أن "قطع التمويل الذي يقدم من جهات خاصة إلى "داعش"، أمر بغاية الأهمية"، مؤكدةً أن "هناك عملاً حثيثاً في دول المنطقة لوقف هذا التمويل".