أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري عبدالباسط سيدا في تصريح لـ"عكاظ"، أن "المشهد العراقي كان متوقعا منذ بداية الأزمة السورية، ومن الطبيعي أن يتأثر العراق بما يحدث في سوريا، لكن تعاظم قوة داعش بهذا الشكل غير المتوقع -إن صح التعبير- إنما يدل بأن هناك تعاونا إيرانيا عراقيا في سبيل تصعيد الأوضاع".
ورأى سيدا أن "هناك تعاونا بين النظاميين السوري والإيراني فيما يخص قضية "داعش"، ويبدو أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نفسه قد دخل على خط هذه القضية، لأن الأمور التي حصلت في الموصل وبعدها في تكريت وغيرها من المحافظات، تدل على أن هناك عملية تواطؤ".
وعن رؤيته لمسار الأيام المقبلة، قال: "الأيام المقبلة دائما تفرض نفسها، ونحن منذ البداية طرحنا هذا السؤال على المعنيين في مركز القرار، هل هناك مشروع لإعادة رسم الحدود في المنطقة؟ وكان الجواب النفي من قبل الجميع. فسألنا مجددا إن كان هناك مشروع لتقسيم سوريا أو العراق وسمعنا جواب النفي نفسه. لكن المعطيات على الأرض تشير إلى ان هناك بلورة لملامح جديدة، وهذه البلورة إما هي خطة تكتيكية لبلوغ غايات لاحقة أو أنها مقدمة لمخطط استراتيجي يهدف إلى إعادة رسم حدود المنطقة، وهذا ما ستكشفه الأيام".