بعد اقل من ثلاثة اشهر استعاد الجيش السوري السيطرة على منطقة كسب والتي كانت احتلّتها جبهة النصرة واحرار الشام والجبهة الاسلامية وفي عملية عسكرية للجيش السوري النظامي استغرقت اربعة ايام تقريبا دخل الى بلدات السمرا، النبعين، نبع المر، وكسب ومعبر كسب الحدودي. وكانت النقطة الفاصلة بما يعرف بتلة السيرياتل حيث قامت مجموعات من صقور الصحراء بمهاجمة النقطة والسيطرة عليها ما ادى الى سقوط البلدات المذكورة عسكريا.
وكان الجيش السوري مدعومًا بقوات الدفاع الوطني قد حرروا عدة نقاط وتلال في المنطقة وابرزها تلة 714 وضيقوا الخناق على عناصر المعارضة المسلّحة الذين اشتبكوا مع بعضهم البعض ليل السبت وانسحبوا باتجاه جسر الشغور في ريف ادلب وبعضهم نحو الاراضي التركية.
ولدى وصول تلفزيون "النشرة" إلى بلدة كسب، وعند المعبر الحدودي، كان الجنود الأتراك قد تواروا عن الانظار بعد أن أغلقوا الحدود بالكامل وتحصّنوا خلفها تحسّبًا لأيّ مستجدات.
وخلال الجولة في كسب، ظهرت لافتة ملصقة على إحدى اللوحات الإعلانية المواجهة لبوابة المعبر، وكتب عليها الهلال الأحمر القطري و"المشفى الميداني نقل الى المعبر"، كما ظهرت سيارتا إسعاف تركيتان مُصابتان بطلقات نارية كان المسلحون يستخدمونها لنقل جرحاهم الى داخل الاراضي التركية، وكشف بالقرب من محطة وقود عن معلبات وصناديق أغذية وتمور من صناعة المملكة العربية السعودية.
وفي وسط البلدة، بدت كنيسة للأرمن الانجيليين محترقة بداخلها بالكامل وقد تحوّل كل شيء بداخلها الى رماد، واصبحت مهددة بالانهيار كما احرق المسلحون المركز الثقافي للكنيسة القريب منها في وسط البلدة.
وقال راهب الكنيسة نارينغ ( لبناني الأصل ويخدم الكنيسة والرعيّة في كنيسة منذ عدة اعوام) لـ"النشرة" انه عاين قبر راهب دير الملاك ميخائيل للارمن الكاثوليك وقد نبشه المسلحون ورموا بعظامه الى الخارج مشيرا الى انه تأثرا كثيرا بالحادثة وصُدِمَ.
وقال بعض من السكان المحليين لـ"النشرة" ان منازلهم نهبت واحرق عدد منها متّهمين المجموعات المعارضة من جبهة النصرة والجبهة الاسلامية واحرار الشام بسرقتها.
للاطلاع على ألبوم الصور اضغطهنا