اعتبر مسؤول العلاقات العامة في دار الفتوى شادي المصري أن زيارته مع مفتي صيدا المكلف الشيخ أحمد نصار موفدين من قبل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني لرئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون "تندرج في باب التواصل الودي مع كافة الأفرقاء، ولا سيما عون بصفته مرجعية سياسية رئيسية في لبنان". وأشار إلى أن اللقاء الذي وصفه بـ"المميز"، تطرق إلى كافة القضايا والمستجدات من انتخابات رئاسة الجمهورية وإفتائها، وصولاً إلى اجتياح داعش للعراق وتهديدها للمسيحيين. في المقابل، نقل عن عون طمأنته إلى حصانة لبنان بوجه الاجتياح الداعشي بسبب تفاهمات محلية وإقليمية ودولية على التهدئة، منوهاً بأداء بعض الوزراء، ولا سيما وزير الداخلية نهاد المشنوق.
بعد نحو ساعة وربع ساعة من الاجتماع الثلاثي المغلق استدعي المصورون لالتقاط تسلم عون من ضيفيه بروازاً لورقة نقدية من فئة ألف ليرة لبنانية مطبوعة من الذهب، تشير إلى "خوفه على اقتصاد لبنان وأنه حامي الاستقرار الداخلي"، قال المصري.
واعتبرت مصادر مطلعة على أجواء الزيارة أنها تحمل دلالات متعددة. فهي تعطي عون "دفعاً سنياً"، بمعزل عن حصرية "المستقبل" وآل الحريري بعد تعثر سبل التواصل مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري. الدفع ليس سنياً فحسب، بل صيداوي على وجه الخصوص.
وذكرت "الاخبار" انه بعد مغادرتهما الرابية، شوهد نصار والمصري يتنقلان في محيط المجلس النيابي. وتردد أنهما توجها للقاء شخصية سياسية، أصرت أوساط الدار على التكتم على هويتها، فيما رشح أن الشخصية مستقبلية.