أعرب امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، عن "ادانته للانفجارات المجرمة المتنقلة والتي دون ادني شك لن تؤدي إلى الأهداف التي يريدها المجرمون"، لافتا الى ان "لبنان متماسك إن شاء الله، المقاومة ثابتة، الرؤية واضحة والمشروع المستند على التكفير وعلى إلغاء الآخرين وعلى ارتباطات مشبوهة لا يكتب له حياة".
وخلال استقباله رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ احمد قطان ورئيس حركة "الإصلاح والوحدة" الشيخ ماهر عبد الرزاق، اضاف حمود "اننا نتوجه إلى الذين يرسلون هؤلاء المغرر بهم، المجرمين الصغار، بأي قانون، بأي عقيدة، بأي مبدأ، بأي إسلام، بأي فهم، بأي إنسانية يمكن أن يحصل هذا الذي يحصل، وأي هدف يمكن أن يحقق هذا الأمر وهذه الفوضة وهذا القتل العشوائي، انه إجرام مركب، إجرام على إجرام على إجرام، ولكن بإذن الله تعالى كما قلنا لن يغير من عزيمة المقاومة ولا من موقف اللبنانيين".
وسأل حمود "بعض الدول العربية دعت رعاياها لمغادرة لبنان كالإمارات وغيرها، هل تخشى على لبنان من الفتنة؟"، معتبرا ان "هذا كأنه مشاركة بالانفجارات الآثمة، كأنهم يثمرّون تلك الانفجارات"، مشيرا الى ان "لبنانة مر بأزمات شديدة جدا ثم تجاوزها، وان شاء الله يتجاوز هذه الأزمة".
من جهته، اعتبر قطان، انه "لا شك أن العمليات الانتحارية تدل دلالة واضحة على وجود ما يسمى بخلايا تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المعروف بـ"داعش"، هذه الخلايا التي تعمل بأجندات أميركية إسرائيلية، وتتحين الفرص من اجل ضرب وزعزعة استقرار وامن وأمان لبنان واللبنانيين"، مضيفا "اننا نقول أن هذه الرسالة رسالة التفجير التي حصلت في الطيونة هي رسالة للبنانيين كي يكونوا أكثر تماسكا واتحادا في وجه هذه المشاريع التكفيرية الغربية الحاقدة".
من جهته، لفت عبد الرزاق الى "اننا نعتبر أن العمليات الإرهابية التكفيرية هي جزء لا يتجزأ من المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة، فعندما عجز الصهاينة ومعهم قوى الاستكبار العالم، عندما عجزوا عن النيل من المقاومة ومن الشعب اللبناني ومن جيشه عام 2000 و 2006 إذ بهذا العدو الصهيوني الأميركي يخترع حربا جديدا على لبنان من خلال إنشائه هذه الخلايا الإرهابية".
ورأى عبد الرزاق ان "هذا مشروع واحد لتقسيم المنطقة وضرب المقاومة وسرق ثروات هذه المنطقة"، معتبرا ان "المطلوب أن تشكل جبهة واحدة للقضاء على هؤلاء الإرهابيين الذين ينتمون إلى المشروع الصهيوني الأميركي في المنطقة".