أهاب المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في بيان بـ"كل القوى السياسية اللبنانية، بالانصراف فورا إلى ردم الهوة السياسية القائمة في البلاد، والتي أدت سياسيا إلى الشغور في سدة رئاسة الجمهورية وتعطيل المؤسسات الدستورية، خصوصا أن الخطر الأمني المتمثل بعودة مسلسل التفجيرات الإرهابية المدانة، يحتم على اللبنانيين جمع الصف ووحدة الكلمة في مواجهة الإرهاب المتنقل الذي يزهق أرواح الأبرياء ورجال الجيش والقوى الأمنية ويضع البلاد في مهب المجهول".
وتوجه بالتعزية الى "مؤسسة قوى الأمن الداخلي بالشهيد محمود جمال الدين الذي قضى بانفجار ضهر البيدر، ومديرية الأمن العام بالشهيد عبدالكريم حدرج الذي قضى في انفجار الطيونة ومن عائلتيهما"، متمنيا للجرحى "التماثل السريع للشفاء". وأكد المجلس أن "الأجهزة الأمنية مدعوة إلى بذل أقصى الجهود لملاحقة الخلايا التخريبية ومكافحة الإرهابيين أينما وجدوا، حماية للبنان واللبنانيين".
وكان شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن قد دان في بيان، "التفجير الآثم الذي ضرب منطقة الطيونة على مدخل الضاحية الجنوبية أمس"، مؤكدا أن "عودة موجة التفجيرات الإرهابية، إنما تستدعي من اللبنانيين المسارعة إلى الترفع عن كل الحسابات الضيقة التي تؤخر حتى الساعة، إعادة الحياة الدستورية إلى طبيعتها، بما يعنيه ذلك التوافق العاجل على انتخاب رئيس للجمهورية، وتفعيل العمل في المؤسسات التشريعية والتنفيذية، وتمكين الأجهزة الأمنية من القيام بكامل واجباتها ورفع التنسيق في ما بينها إلى أقصى المستويات، وهي التي قدمت ولا تزال التضحيات الكبيرة في سبيل حماية السلم الأهلي واستقرار البلاد".