علمت صحيفة "الحياة" الحملة على فندق "نابليون" أدت إلى توقيف فرنسي من أصول عربية (من جزر القمر في شمال أفريقيا) انقضت عليه القوة الضاربة أثناء وجوده في فراشه.وتبين من خلال التحقيقات المتواصلة التي يجريها فرع التحقيق في شعبة المعلومات، وفق ما تبلغته المراجع عينها من قيادة قوى الأمن الداخلي، أن الموقوف الفرنسي وصل إلى بيروت وأقام في فندق "كيو" في الحمرا بعدما كان حجز غرفة له بواسطة الإنترنت. لكنه انتقل، كما تقول هذه المراجع، في 16 حزيران إلى فندق "نابليون" وربما بطلب من الحسن نفسه الذي أمن له المال وتواصل معه من دون أن يتعرف الفرنسي إلى هويته.
وعزت هذه المصادر السبب إلى أن مهمة الموقوف الفرنسي تقتصر على تلقي إشارة من مشغله لتنفيذ العملية الانتحارية بعد تحديد ساعة الصفر، وأن هناك من يتولى تأمين كل ما يحتاجه لهذه المهمة في ضوء تحديد الزمان والمكان لارتكاب جريمته.
وفي هذا السياق تردد أن الفرنسي الموقوف لا يجيد التحدث باللغة العربية، على الأقل هذا ما تبين من خلال استجوابه بمواكبة مباشرة من مسؤولين في السفارة الفرنسية في بيروت.
واعتبرت المصادر أن دهم فندق "رامادا" يأتي في سياق القيام بحملة دهم وقائية واستباقية للتأكد من عدم وجود عناصر تابعة لخلايا إرهابية نائمة، وقالت إن قوة الدهم في شعبة المعلومات أنجزت مهمتها بإتقان ووفق الخطة المرسومة لها. وتبين عدم وجود شبهات حول المقيمين في الفندق، ومن بينهم الرعايا العرب، خلافاً لما أشيع عن توقيف أشخاص يشتبه في أنهم على علاقة بمجموعات إرهابية.