في إطار مواكبتها للأحداث السورية الميدانية، جالت "النشرة" عند الحدود السورية اللبنانية المتاخمة لبلدة الطفيل اللبنانية ووصلت إلى الطرف الفاصل للحدود المتمثل بالجبال المسماة "رأس الحرف" وصولا الى وادي الحصين أحد المعابر الحدودية غير الشرعية باتجاه لبنان.
وتأتي هذه الجولة بعد عملية نفذها الجيش السوري يوم الاحد الماضي في جرود المنطقة لملاحقة المسلحين من "جبهة النصرة" المتحصنين ما بين السلسلة الشرقية لجبال لبنان وبين بلدات رنكوس، عسال الورد، الجبة وراس المعرة على الجانب السوري.
وقد أسفرت العملية العسكرية عن مقتل العشرات من عناصر الجبهة والعثور على ثلاث سيارات مفخخة بينها سيارتان تحملان لوحتان لبنانيتان (باثفايندر رباعية الدفع وغولف) كانتا معدتين للتفجير ومركونتين عند المعبر غير الشرعي على الحدود السوريّة اللبنانية، كما عثرت القوات النظامية السورية على مواد لتصنيع المتفجرات وأنابيب تستخدم للقذائف والصواريخ وعلى موقع كان معدًّا للتدريب ومرابض ونقاط عسكرية وسيارات كانت تستخدم في تنقلات عناصر "النصرة".
وقد استهدفت عملية الجيش السوري عمق تواجد المسلحين الذين أصبحوا محاصرين من عدة جهات بعد السيطرة على نقاط قريبة مئات الامتار من بلدة الطفيل، وقطعت طرق الامداد او تسلل المسلحين جنوبا باتجاه الزبداني كما قامت بفصل هذه المجموعات عن بلدات القلمون فاصبحوا داخل الجرود الجبلية ومحاطين بالجانب اللبناني المقابل لمدينة بعلبك او شمالا باتجاه بلدة عرسال.
وفيما يستكمل الجيش السوري تقدمه في هذه التلال والجبال بعد تشتت المسلحين وافتقارهم لأي امكانية للصمود في ظل الطقس الحار وانعدام وجود المياه ووسائل الدعم، أكد ضابط ميداني سوري عند الشريط الحدودي أنّ العملية كانت محكمة وأنّ ضربات الجيش كانت محققة حيث قتل عدد كبير من عناصر جبهة النصرة، ولفت إلى أنّ الجيش يستهدف المعسكرات في جرود القلمون والزبداني كما حصل في الموقع.
وأشار إلى أنّ العملية كانت على امتداد ثمانية كيلومترات وبعمق عشرة كيلومتر، واوضح انه بعد سيطرة الجيش النظامي على بلدات القلمون نقل عناصر جبهة النصرة عملية تفخيخ السيارات الى جرود القلمون بالقرب من المعابر غير الشرعية.
للاطلاع على ألبوم الصور اضغط هنا