لفتت صحيفة "الراية" القطرية الى أن "الجريمة التي ارتكبت بحق فتى فلسطيني في القدس، جاءت لتؤكد أن دولة إسرائيل لديها أذرع إرهابية على غرار جيشها وشرطتها ألا وهم المستوطنون الذين يعيدون للأذهان العصابات الإسرائيلية سيئة الصيت مثل كاخ والهاجانا"، مشددة على أن "حادثة استشهاد الفتى محمد أبو خضر جاءت لتؤكد أنه لا أحد يسلم من الإرهاب الإسرائيلي، فكل ما هو موجود في فلسطين المحتلة اكتوى وما زال وسيكتوي بنيران إسرائيل سواء من الفلسطينيين أنفسهم أو منازلهم وأراضيهم ومزروعاتهم التي تقتلع وتحرق من أجل اجتثاث الوجود الفلسطيني من أرضهم وإحلال المستوطنين من شتات العالم مكانهم عبر تشجيع الهجرة اليهوديّة البغيضة".
وأوضحت أنه "عثر يوم أمس على جثة الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير بعد اختطافه في القدس أثناء ذهابه لأداء صلاة الفجر، وعلى جثته آثار عنف وحرق، وهي تأتي بعد تصاعد الدعوات في إسرائيل من أجل الانتقام من الفلسطينيين وجعلهم يدفعون ثمن صمودهم ومقاومتهم لجرائم الاحتلال، فمجموعات المستوطنين كانت قد توعدت بقتل العرب عبر حملات "دفع الثمن" التي تكتب على جدران المساجد وبيوت الفلسطينيين، فجرائم المستوطنين زادت في الفترة الأخيرة وأصبحت تُشكل تهديدًا وجوديًا حقيقيًا للفلسطينيين".
وأشارت الى أن "بشاعة هذه الجريمة بحق فتى أعزل ذهب ليؤدّي صلاة الفجر وبالطريقة التي ارتكبت بها تؤكّد أن هذه الحادثة خُطط لها جيدًا وتأتي لإيصال رسالة للفلسطينيين بأنهم سيدفعون ثمن بقائهم في أرضهم، ولذلك فإن على دولة إسرائيل بصفتها سلطة الاحتلال للأراضي الفلسطينية أن تُلجم المستوطنين وتوقف جرائمهم وتقدّمهم للعدالة التي تتشدّق بها، فالعدالة حق لا تُسقطه الديانة أو العرقيّة مهما اختلفت، فدماء الإسرائيليين ليست أنقى من دماء الفلسطينيين وإن الجريمة المُرتكبة في القدس على بشاعتها يجب أن تجد إدانة دوليّة واسعة للمستوطنين وما يرتكبونه من جرائم بحق الفلسطينيين".