أكد مطران الروم الكاثوليك الياس رحال، أن "كل اهالي منطقة البقاع وبعلبك الهرمل، يعيشون مع بعضهم البعض متحابين في ما بينهم، مؤكداً أن أهالي منطقة بعلبك الهرمل مسلمين ومسحيين لن يتخلوا عن هذا الشعار وعن العيش الواحد".
وخلال لقاء عقد في مطرانية بعلبك للروم الكاثوليك، بحضور مفتي بعلبك - الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، ورئيس بلدية بعلبك حمد حسن واعضاء المجلس البلدي والمخاتير، لتدارس ما صدر من تهديدات للكنائس في منطقة البقاع، ضمن بيان لما يسمى بـ"لواء احرار السنة - بعلبك"، شدد رحال على "الانفتاح والمحبة والتواصل"، مطمئناً أهل البقاع "اننا لسنا خائفين ممن يسعون للتفرقة وسنبقى نعيش التواصل والانفتاح والمحبة في ما بيننا".
من جهته، لفت المفتي الرفاعي الى ان "هذا اللقاء، هو لتأكيد علاقة الاخوة وأيضا على الوجود المسيحي ودوره في الشرق، وهو سبق الوجود الاسلامي"، مؤكداً أن "من يريد تصوير ان يصور هناك خلافا اسلاميا مسيحيا فهو على خطأ وواهم".
واكد الرفاعي ان "السنة هم مكون من مكونات الوطن ولهم علاقات طيبة مع كل اللبنانيين، وغير ذلك هو عمل يهدف الى رفع منسوب خطوط التوتر والتماس بين الطوائف ومكونات المدينة"، مشدداً على أن "بعلبك ستبقى عصية على كل محاولات الايقاع بين ابنائها في المنطقة".
بدوره، رفض رئيس بلدية بعلبك، في كلمى ألقاها باسم المجلس البلدي، "ادعاءات ما يسمى بـ "لواء احرار أهل السنة"، فأهل السنة هم احرار ورواد تثبيت دعائم العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين"، داعيا "القوى الامنية الى التحري عن هؤلاء، منتحلي صفة اهل السنة، ومحاسبتهم على تبني الأعمال الإرهابية ومحاولة بث الفتنة والتفرقة بين المواطنين".