سأكون مؤدبا معك اليوم يا اسرئيل لان هناك من هو أسوأ منك خطابا ودهاء واجراما، سأكون محترما ليس لانك محترمة بل لانك لن تطعني مستوطنيك في الظهر ولن تخذليهم او تقتليهم وتبيعيهم، لانك تجهدين من أجل ان يعيش مستوطنوك بأمان في أرض ورغم اغتصابها فأنت تريدينها أرضًا واحدة موحدة، تريدين القدس وتحاربين من أجلها، أما عرباننا فقد تنازلوا لا بل أهدوكِ الارض والقدس.
في الكنيست الصهيوني، تؤخذ القرارات بالاجماع من أجل التخلص من كل ما يهدد مستوطنيهم ووحدة الارض التي احتلوها وتحقيق احلامهم بالتوسع والعمران أما في مجالسهم العربية فأول بنودهم الخوف والغدر وقتل شعوبهم ومؤامرات التقسيم من اجل الحفاظ على ممالكهم وسلاطينهم وحاشيتهم وعروشهم النجسة.
فلسطين تذبح كل يوم، كل دقيقة يقتل شبابها وشيبها، تنتهك حرمة نساؤها ويذبح اطفالها، تدمر البيوت وتدنس المقدسات، أين أنتم يا عرب؟ أين ثوراتكم التي أنشأتموها؟ أين حركم وداعشكم؟ أين كتائبكم واسلامها؟ أين لحاكم؟ أين جيوشكم؟ أين أنتم يا قاطعي رؤوس الابرياء وآكلي أكباد بعضكم؟ أين انتم يا عرب؟ شركم حاضر وخيركم غائب.
يا عرب أين انتم اليوم من شباب فلسطين لا بل أين أنتم من اطفالها وشيوخها؟ أين انتم من نسائها؟ يا عرب خيولكم تحتاج الى فوارس لا إلى دواعش، بنادقكم تحتاج الى رجال لا الى جرذان، يا نساء فلسطين واطفالها علموهم بعض ما عندكم، علموهم كيف يكونون رجالا أشداء، علموهم كيف تغدو الحجارة بأيدي الاطفال ماسا ثمينا، علموهم فن التشبث بالارض، أمطروهم بطولة وشموخًا، أطردوا من رؤوسهم الخوف والعار، أرشدوهم سبيل القدس، يا عرب انتم لن تضيعوا البوصلة بل ضللتم شعوبكم من أجل عروشكم التي لا تستطيعون التحكم بها، باختصار يا حكام العرب فعلا أثبتم أنّ عصركم هو عصر الصهيوعربية للاسف.
فيا فلسطين لا تنادي عليهم قد تساوى الأموات والأحياءُ، ذروة الموت أن تموت المروءاتُ و يمشي إلى الـوراءِ الـوراءُ إنني رافض زماني وعصري ومن الرفض تولدُ الأشياءُ....