رأى عضو "هيئة علماء المسلمين" الشيخ نبيل رحيم أن "ما يحدث اليوم في طرابلس هو عودتها لتكون ساحة لتبادل الرسائل المحلية والاقليمية"، مؤكداً ان "احتقان الشارع الاسلامي سببه شعوره المتزايد بالاستهداف والظلم وغياب العدالة، ففي الوقت الذي يغض النظر فيه عمن شارك من "حزب الله" في اجتياح بيروت في 7 ايار 2007، ولا يدخل احد منهم السجن ولا يحاسب، وفي ظل حل مشكلة عملاء جيش لحد من الذين بقوا في لبنان، بقرار سياسي، يغيب هذا الامر عن ملف الموقوفين الاسلاميين، الذي على الدولة مجتمعة الا تسمح بتركيب الملفات فيه وتعددها بشكل غير طبيعي".
واشار في حديث صحفي الى أن "سبب التظاهرات التي يقوم بها أهالي الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية هو لان قادة المحاور سلموا أنفسهم إلى الأجهزة الأمنية بناء على وعود بالافراج عنهم خلال شهرين. لم يحصل هذا الأمر، بل افرج عن موقوفي جبل محسن"، نافيا ان "يكون هناك أي علاقة بيت تهديدات "خليفة الاسلام" أبو بكر البغدادي وأمير "جبهة النصرة" أبو مالك الشامي وتحركات الأهالي في طرابلس".
وشدد على أن "الاحتجاج ليس مقتصراً على موقوفي الخطة الامنية، بل يشمل الدعوة إلى الافراج عن كل الاسلاميين في سجن رومية، خصوصاً الذين تم توقيفهم بعد أحداث نهر البارد عام 2007"، مشيرا الى أن "هيئة علماء المسلمين" تدعم "أي تحرك متعاطف مع المظلومين لا يؤدي إلى قطع طرق أو الاعتداء على أحد، وضمن استشارة من كل القوى الاسلامية".
واعتبر أن "هذه التحركات وحدها لا تنفع ولا بد من تحركات واتصالات سياسية وتواصل مع وزراء ونواب وضباط لشرح القضية على انها محقة"، مؤكدا أن "اضراب الموقوفين عن الطعام حق للسجين حتى يرفع صوته ويلفت النظر إليه لأنه مظلوم".