أكد المنسق الإنساني ونائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان روس ماونتن "التزام الأمم المتحدة بالاستمرار في مساعدة السلطات اللبنانية في تلبية الحاجات الإنسانية للنازحين السوريين ولترسيخ الإستقرار على المستوى الإقتصادي والإجتماعي"، مشيدا بـ"كرم لبنان شعباً وحكومة تجاه النازحين السوريين خلال السنوات الثلاثة الماضية".
وكان ماونتن قد قام بزيارة للهرمل ولعرسال شمال شرق لبنان لتفقد الأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين وكذلك المجتمعات اللبنانية المستضيفة لهم هناك. ويقدر عدد اللاجئين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السوريين في البقاع بأكثر من 376.000.
والتقى ماونتن بالسلطات المحلية في الهرمل وفي مدينة عرسال الحدودية، واطلع على الحاجات الإنسانية والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، كما استمع إلى بعض الصعوبات التي تواجهها تلك المجتمعات مع تدفق النازحين من سوريا.
وفي الهرمل زار مشروع ري بالتنقيط تديره وكالة الأمم المتحدة الإنمائية ومفوضية اللاجئين بتمويل من الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى الضغط الذي تعاني منه البنية التحتية اللبنانية، ولا سيما فيما يتعلق بالموارد المائية نظراً لانخفاض معدل نزول الأمطار هذا العام".
وأكد أن "الأمم المتحدة تنظر في سبل تقديم المساعدة على المدى القصير ومساعدة السلطات اللبنانية في استغلال تلك الموارد بأفضل طريقة ممكنة. كما قال أن الأمم المتحدة وشركاؤها من المنظمات إنما تركز على المشاريع التي من شأنها مساعدة المجتمعات اللبنانية واللاجئين السوريين خلال هذه الفترة الصعبة".
وفي عرسال زار ماونتن عيادة طبية تديرها مؤسسة عامل. كما التقى بعض العائلات من النازحين السوريين واستمع إلى مصادر قلقهم، ورافقه في هذا اللقاء كل من السفير المكسيكي وموظفين من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومفوضية اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدة الإنسانية ووزارة الشؤون الاجتماعية.
وأكد "إستمرار الأمم المتحدة في التشجيع على المزيد من الدعم الدولي من أجل تقاسم العبء مع لبنان".