أكد رئيس بلدية الشياح إدمون غاريوس أن "لا خطورة على مستقبل الأحياء في الشياح وجوارها من الناحية الديموغرافية والنسيج الاجتماعي".
وتطرق غاريوس في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى المؤتمرات التي تعقد حول أراضي المسيحيين في لبنان منها على سبيل المثال مؤتمر "أرضي هويتي" والندوة التي تناولت كتاب بيار عطاالله "مساحة الحرية"، في بلدية الشياح قائلاً: هذه المؤتمرات تضيئ أكثر على مواضيع بيع الأراضي فيحكى عنها بشكل علن دون تحدٍّ وسلبيات، رافضاً ان يكون الكلام عن هذا الموضوع بطريقة مبطّنة بعدما كان في فترة سابقة من المواضيع المحرّمة او "Taboo".
وتابع "سنتكلم عن موضوع بيع الأراضي بكل ايجابية كوننا متمسكون بالعيش المشترك وبتركيبة لبنان كما هي وسنستمر على هذا المنوال"، مشدداً على "وجود خصوصية لكل مجموعة كون لبنان يتألف من 17 طائفة، ويجب احترامها".
ولفت الى أن "تجربة مناطق ساحل بعبدا خلال السنوات الماضية تدلّ على أن بعض المناطق المسيحية لم يعد سكانها موجودين فيها كبرج البراجنة وقسم كبير من المريجة حتى قسم من الشياح"، موضحاً اننا "بصدد معالجة هذا الموضوع حتى لا تستمر حركة نزوح المسيحيين من بعبدا وبالتالي المحافظة على العيش المشترك".
وتابع: "هذه المؤتمرات تدعو الى طرح الموضوع بايجابية وبصراحة بدون تزاكي لمجموعة على أخرى".
ورداً عن سؤال حول الإمكانات المالية للبلدية لشراء الأراضي المعروضة للبيع بهدف الحدّ من النزوح، الذي يؤدي الى التغيير الديموغرافي في المنطقة، اوضح غاريوس ان "البلدية سلطة إدارية ودورها النظر بالسبل الآيلة الى إنماء المنطقة وخاصة إذا كانت البلدات تملك مشاعات واسعة وعدد سكانها قليل فعندها يستطيع أي شخص أن يغيّر في تكوينها الديموغرافي من خلال بناء مجمّعات سكنية قد تضم عدداً من السكان يفوق عدد السكان الاساسيين".
وأشار الى ان "صلاحيات المجلس البلدي تحديد عدد النمو السكاني للمنطقة سنوياً وذلك بهدف السعي من خلال إعطاء رخص البناء الى الحدّ من النمو العشوائي الذي يؤدي الى التغيير الديموغرافي".
من جهة أخرى، ورداً عن سؤال حول عائدات البلديات من الخلوي، أوضح غاريوس أن "البلدية تنتظر تنفيذ وعد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لها في هذا الشأن"، قائلاً: "ونحن دائماً على تواصل لمعرفة كامل التطورات، مشيراً الى أن الوزير يعمل بجهد في هذا الموضوع".
وختم مشيراً الى أن "السياسة دخلت في مسألة عائدات الخلوي".