ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن "رئيس بلدية مدينة بعقوبة، عبدالله حامد الحيالي، أخذ على عاتقه كشف الحقيقة عن مصير 46 سجيناً، من بينهم ابن أخيه، الذين قتلوا في زنزاناتهم في 16 حزيران".
ووفق الصحيفة البريطانية، فقد أكد الحيالي أن "ميليشيا شيعية متواجدة في مدينة بعقوبة قتلت 46 سجيناً خوفاً من انضمامهم الى "الدولة الإسلامية"، ولم يقتلوا بسبب قذائف الهاون التي أطلقها المتمردين كما ادعت حكومة المالكي".
وينتمي الحيالي الى الطائفة السنية وهو يتلقى تهديدات بالقتل لأنه أطلق حملة الكشف عن مصير السجناء ويجمع الادلة.
وكشفت "التلغراف" أن "الصور الموجودة على هاتف "حيالي" بالاضافة الى شهادات الوفاة الصادرة من المستشفى في المدينة، تشير الى أن المساجين قتلوا برصاصة في الرأس تم اطلاقها من مسافة قريبة".
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن "قوات الأمن التابعة للحكومة العراقية ضعيفة وسيئة التدريب، لذلك لجأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى خدمات الميليشيات الشيعية، ويحارب عناصرها الآن في الخطوط الأمامية للمعركة ضد "الدولة الإسلامية" الجهادية".
ووفق "منظمة العفو الدولية" فقد تواطأت هذه المليشيات مع قوات الأمن العراقية لارتكاب مجازر ليس فقط في بعقوبة ولكن أيضا في الموصل وتلعفر.
ونقلت التلغراف عن رئيس بلدية بعقوبة أنه "حاول مقابلة الناجي الوحيد من المجزرة أحمد زيدان، لكن تم اختطافه من فراشه في المستشفى وتم العثور على جثته بالقرب من المستشفى. كما نقلت عنه أن مدير السجن سهل على الميليشيات، مثل "أنصار الحق" وغيرها، عملية قتل المساجين، لكنه لم يعاقب".
وأكد الحيالي لـ"التلغراف" أن "الشرطة والميليشيات الشيعية تقومان باختطاف واعتقال وقتل المواطنين، مما يدفع الكثير من السنة الى تمني دخول جنود الدولة الاسلامية الى بعقوبة لحمايتهم".
ترجمة "النشرة"