اعتبر المسؤول السياسي لـ"حماس" في بيروت رأفت مرة أن المبادرة المصرية لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة صيغت بـ"لغة خشبية تحاكي الماضي"، لافتا الى انّها لم تراع المستجدات والمتغيرات كما أنّها لم تُعرض أصلا على قيادة المقاومة الفلسطينية وفصائلها في الداخل والخارج.
ولفت مرة، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ المبادرة هدفها وحيد وهو انقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، معتبرًا أن لا جدية أصلا بطريقة تسويقها، قائلاً: "هم يروّجون لها عبر وسائل الاعلام ثم يقولون للمقاومة تعالي ووافقي عليها". وإذ أشار إلى "أنّها لا تلبي مصالح الشعب الفلسطيني"، شدّد على أنّ "أيّ مبادرة أخرى يجب أن تنطلق من وقف العدوان دون شروط مسبقة، فك الحصار وتقديم الضمانات اللازمة لعدم استهداف المدنيين".
الصف الفلسطيني موحّد
وأكّد مرة ان الصف الفلسطيني موحد تجاه مقاومة العدوان والتصدي له، مشددا على أنّ الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يلتف حول المقاومة، موضحًا أنّ "رفض المبادرة المصرية رفض سياسي وشعبي".
وعمّا اذا كانت "حماس" تنسّق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور القاهرة لبحث حل يقضي بوقف العدوان، لفت مرة إلى أنّ "ما يقوم به أبو مازن يعنيه وحده"، مؤكدا الترحيب بأي مبادرة يقوم بها أي طرف اقليمي أو دولي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وتوقف العدوان.
الهجوم البري لا يخيفنا
وعن التهديدات الاسرائيلية بشن هجوم بري على قطاع غزة، اعتبر مرة أن "العدو الاسرائيلي نفسه لا يصدق هذه التهديدات"، وقال: "الهجوم البري أصلا لا يخيفنا بل يجب أن يخيف العدو الذي يتقاذف سياسيوه وأمنيوه الطابة برفض اتمامه".
وتحدث مرة عن "حالة تخبط" يعيشها الاسرائيليون، لافتا إلى أن "لا مجال أمامهم إلا الاعتراف بالهزيمة".
وعمّا اذا كانت "حماس" تؤيد دعم المقاومة من دول الجوار، على غرار عمليات اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، شدّد مرة على أنّ حركة حماس تحصر مهمات المقاومة فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، "أما عملية اطلاق الصواريخ من دول الجوار فيعود للمجتمعات العربية التعامل معها".