إعتبر المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، أن "العدوان الصهيوني الهمجي على غزة ومجازره الوحشية ضد الأطفال، أنما هو عدوان على كل فلسطين والأمة بأكملها"، مُبدياً أسفه لـ"صمت الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي العربية". ولفت المجلس في بيان أصدره بعد اجتماعه الدوري في مقره بدار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، الى أن "تصعيد العدو الإسرائيلي لحربه على أهلنا في غزة يستهدف إجهاض المصالحة الفلسطينية التي تضرّ بمصالحه وتعيد التفاف العرب وأحرار العالم حول القضية الفلسطينية"، موجها التحية "لشعب فلسطين المقاوم الذي صد العدوان بعزيمة وقوة"، طالباً من مجلس الأمن والمجتمع الدولي "التحرك الفوري لوقف العدوان وتأمين الحماية للشعب الفلسطيني".
وسجل المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، استهجانه وأسفه الشديدين لتعطيل عمل المؤسسات الدستورية بدءاً من استمرار شغور سدة رئاسة الجمهورية، وطالب كل الوزراء "العمل على عدم تعطيل عمل مجلس الوزراء لتجنب الوصول الى فراغ اضافي وشل العمل المؤسساتي كما هو حاصل في المجلس النيابي كهيئة ناخبة لرئيس الجمهورية أو تشريعية لإقرار مشاريع القوانين غير القابلة للتأجيل، لذلك يطالب المجلس الجهات السياسية المعنية بأن ترأف بالبلاد والعباد وتتحمل مسؤوليتها الوطنية ولو بحدها الأدنى، وتخرج لبنان من ازمته الدستورية والسياسية والاقتصادية التي باتت تشكل خطراً على الكيان اللبناني ومؤسساته الناظمة للحياة السياسية والوطنية".
وجدد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، مطالبته الأجهزة العسكرية والأمنية "برفع درجة التنسيق والتعاون فيما بينها، لحماية لبنان واللبنانيين من تداعيات وآثار ما يجري في المنطقة من أحداث أمنية وعسكرية خطيرة، واتخاذ الجيش اللبناني التدابير الضرورية لضبط الوضع الامني كونه الركيزة الاولى والاساسية في حماية الوطن والمواطن وتفعيل عمل القضاء في إنهاء الملفات القضائية الخاصة بالموقوفين الإسلاميين".