اعتبر مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس جورج صليبا أن "ما يجري بالعراق امر غريب لكنه طبيعي بالنسبة للاسلام لانهم لم يتعاملوا مع المسيحيين بطريقة جيدة، وهم دائما في موقف الافتراء والتعدي على المسيحيين، ومع الايام بدأنا نتكيف معا، واسقطنا من حقوقنا وكان دائما الحق مع المسلم ظالما او مظلموما".
واشار صليبا في حديث اذاعي الى أن "المعاملة السيئة خفّت لكنها لم تنقطع ففي السعودية لا وجود ابدا للمسيحيين"، معتبرا أن "الاسلام لم يتغير والمسلمين تربوا على معاملة المسيحيين بطريقة سيئة ولا نستغرب هذه التصرفات ولكن نشد على يد بعض الاخوة المسلمين الذين لا يقبلون هذا التصرف على الرغم من أنهم أقلية".
وأكد أنه "لا يوجد 400 الف مسيحي في العراق، لان اليأس تغلغل الى نفوسهم"، متسائلا "بأي حق تقتحم البيوت وتسرق ويتم التعدي على شرف المسيحيين"، معتبرا أن "معظم المسلمين يفعلون ذلك، فالعثمانيين قتلونا وبعد ذلك اتت دول وطنية تراعي الاوضاع لكن هذه الدول كانت تفضل المسلمين حتى اتى الوقت وكشف المجرم عن قناعه".
ولفت صليبا الى أن "اميركا واوروبا تغذي الارهابين وتفكر بطرد المسيحيين من المنطقة خصوصا فرنسا التي سلمت بلداننا المسيحية الى العثمانيين"، مضيفا: "اوروبا تكره المسيحيين وهي مع اليهود والصهيونية"، مشددا على أن "اللوم لا يقع فقط على اوروبا وأميركا بل أيضا على السعودية وقطر وتركيا التي اضطهدت المسيحيين".
واكد أننا "لا ندعو الى التسليح والحرب ولا امكانيات لدينا ولا نتكل على احد ونحن كنا نعيش ونتعايش مع المسلمين ولكن هم ابرزوا انيابهم وهم اعداء المسيح ولا يختلفون عن اليهود في التعامل مع الآخرين"، معربا عن خوفه على "مسيحيي العراق وسوريا خصوصا اننا جماعة سلم ومسامحة وهذا لا يتناسب مع "داعش" ومن وراءها"، مطالبا "مسلمي لبنان ان يتخذوا موقفاً ضد ما يحصل بالموصل".
وشدد على "ضرورة أن تتفاهم القوى المسيحية على رئيس جمهورية وتحديداً القوى المارونية"، لافتا الى أن "كلامنا لا يبني ولا يهدم ونحن مع القيادة المارونية والمسيحية".
واعرب صليبا عن تقديره لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وتاريخنا معه طويل وهو رجل عاقل وحكيم ولا انكر الفهم على غيره وكل واحد يتصرف بما يراه مناسبا"، لافتا الى أنه "في ظل كل ما يحصل يجب ان يتنازل القادة الموارنة حتى يحموا مسيحيي لبنان والشرق".