كشفت الإذاعة الإسرائيلية النقاب عن نجاة رئيس جهاز الإستخبارات العسكرية أفيف كوخافي، من الموت المحقق لدى مغادرته مكان تجمع للجنود في منطقة المجلس الإقليمي "أشكول"، الذي سقطت عليه قذائف الهاون وأسفرت عن مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات.
وأظهرت الإذاعة أن "عددا من الضباط الكبار بينهم رئيس الإستخبارات وصلوا إلى منطقة "أشكول" من أجل رفع معنويات الجنود على الحدود، وأثناء ذلك كانت خلية مهاجمة من القسام تتسلل عبر نفق في منطقة ناحل عوز".
وأشارت الإذاعة الى أنه "من الصعوبة التحصن أمام قذائف الهاون، حتى إن سبقها صافرات الإنذار التحذيرية، حيث إن عملية الإطلاق والسقوط لا تتعدى مدتها ثوان معدودة. وإن الضباط تلقوا درسًا قاسيًا بسبب غرورهم وكذلك وزير الدفاع موشيه يعالون على تصريحاته الأخيرة التي بالغت في حجم إنجازات الجيش خلال الأيام الماضية، خصوصا فيما يتعلق بعمليات الكشف وتدمير الأنفاق".
وكشفت الإذاعة عن "وجود فجوة كبيرة بين ما يعتقد الجنرالات الكبار- وعلى رأسهم رئيس الأركان بيني غانتس- وبين آراء قادة ألوية الجيش الذين أشرفوا على عمليات معالجة الأنفاق، الذين أوضحوا أن العمل صعب و50% من الأنفاق تم الكشف عنها بدون معلومات دقيقة". وأكدوا أن "كثيرا من الأنفاق لم يتم الكشف عنها وستظل تشكل خطرا على إسرائيل، حتى بعد الانتهاء من العملية العسكرية على غزة، لأن الاستخبارات لا تمتلك معلومات دقيقة عن أماكن تواجد الأنفاق".