توقف لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية خلال اجتماعه الدوري في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي، "أمام الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والبطولات التي تسجلها المقاومة الفلسطينية في مواجهة جيش العدو الصهيوني وتكبيده الخسائر الجسيمة على نحو أسقط هيبته وأحبط أهداف عدوانه، ما أدخله في مأزق وجعله غير قادر على التقدم أو التراجع. الأمر الذي أكد حقيقة عدم قدرة الجيش الصهيوني ـ أقوى جيش في المنطقة ـ على استعادة قوته الردعية، وتحقيق إنجاز في الميدان يحفظ ماء وجهه. وإننا إذ ندين ارتكاب المجازر المتتالية ضد الأطفال والنساء والشيوخ في غزة والتي تشكل دليلا على فشل أهداف العدوان وانتصار المقاومة، فإننا ندعو إلى تحويل قادة العدو الصهيوني إلى المحكمة الدولية لمحاسبتهم ومعاقبتهم جراء الجرائم التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني".
ودان اللقاء في بيان "موقف معظم الأنظمة العربية التي لاذ بعضها بالصمت، وبعضها الآخر بالتآمر والتواطؤ ضد المقاومة الفلسطينية، تماما كما تآمرت ضد المقاومة في لبنان خلال حرب تموز 2006. وقد عرى العدوان الصهيوني دور الجامعة العربية وبعض المشايخ العرب الذين كانوا يجتمعون ليل نهار للتحريض ضد سورية، وإصدار الفتاوى للقتال فيها، فيما هم صامتون إزاء ما يرتكبه العدو الصهيوني من فظاعات بحق شعبنا في قطاع غزة. لذا فإننا ندين هذا الموقف المخزي والمتواطئ مع العدو الصهيوني، وبالمقابل يثمن اللقاء مواقف سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته والتي جسدت وحدة حلف المقامة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، في مقابل تواطؤ وتآمر الحلف الدولي ـ العربي ـ الإقليمي المعادي لفلسطين والساعي إلى تصفية قضيتها".
ودعا "النظام المصري إلى الإسراع بفتح معبر رفح أمام المساعدات للشعب الفلسطيني وخروج الجرحى للعلاج، وهذا أقل الواجب الوطني والقومي الذي يؤكد على استعادة مصر لدورها العربي والذي يتجسد عبر الوقوف إلى جانب شعب فلسطين ومقاومته".
كما دعا اللقاء "جميع الأحزاب والقوى والحركات الوطنية والقومية العربية لأجل التحرك نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته وكسر جدار الصمت العربي وفضح تآمر الأنظمة التي كشفت عن اصطفافها إلى جانب العدو الصهيوني في شن الحرب على غزة، وممارسة الضغط على الأنظمة التي تقيم العلاقات مع العدو الصهيوني، لقطع هذه العلاقات وسحب السفراء من كيان العدو اقتداء بموقف دول أميركا اللاتينية (فنزويلا ـ السلفادور ـ البيرو ـ تشيلي والبرازيل) الذين برهنوا وقوفهم مع فلسطين وشعبها بعكس أنظمة الجامعة العربية الداعمة للعدوان والمحرضة على التآمر على فلسطين وشعبها الأسطوري".