أوضح النائب العراقي يونادم كنّا أن "وضع المسيحيين في العراق مشابه للوضع العام للعراق بسبب الاختلافات السياسية التي استُثمرت من قبل "داعش" الارهابية وحلفائها. ومؤخراً أُعلنت الخلافة المسيحية في الموصل وطاردت المسيحيين منها، فإما يعلنون البيعة أو القبول بالجزية وإما السيوف على رقابهم، فنزح ما يقرب من 4000 عائلة من المدينة الى الخارج...".
وكان كنّا قد عرض مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، أوضاع المسيحيين في العراق ولا سيما ما يتعرضون له من تهجير من مدينة الموصل.
وعقب اللقاء، وضع كنّا زيارته الى لبنان في إطار جولة يقوم بها على القيادات السياسية والدينية في لبنان "للوقوف على الواقع المسيحي في العراق وسبل تخفيف المعاناة على النازحين ومعالجة المشكلة وتفادي المزيد من تداعياتها".
وحول ترحيب فرنسا وكندا بالمسيحيين العراقيين على أراضيهما كلاجئين، أشار كنّا الى أن "هذه الدعوة جاءت على خلفية مشاعر ومواقف انسانية ولكنها كانت متسرّعة ورفضناها منذ البداية، لأننا نريد أن يساعدنا الأصدقاء على أن نبقى وليس أن نهاجر البلد، ومثل هذه الدعوات قد تخدم سياسات وأجندات الأعداء من "دواعش" وإرهابيين في إخلاء المنطقة من المسيحيين، وقد ناشدنا الحكومة الفرنسية بمراجعة الموقف وحسب معلوماتي قد تمت مراجعته ومعالجته، وهذا كان أيضاً موقف الكنيسة في فرنسا والعراق الذي رفض هذا الأسلوب من المعالجة، فالحلّ يكون بمساعدتنا على استتباب الأمن وعودة الناس الى مناطقها وأراضيها وممتلكاتها لتعيش جنباً الى جنب مع بقية مكونات المجتمع العراقي بتآخي وشراكة".