أوضح المدير العام للأوقاف الاسلامية هشام خليفة لصحيفة "الراي" الكويتية، أنه "بالإتفاق الذي تم السبت وصدر على أثره بيان من رئيس الحكومة تمام سلام تبعه بيان مفتي الجمهورية، أُعلن أن الصفحة طويت"، مشيرا إلى أن "هناك خطوات عملية لتنفيذ ما تم الإتفاق عليه كانت بدأت منذ استقالة ستة أعضاء من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وتأتي هذه الخطوات كتحضير لهذه الأجواء التي جاءت بدعم ومباركة من الأشقاء العرب بما فيهم مصر والسعودية والكويت وسوريا، لتجاوُز الأزمة ووصلنا الحمدلله إلى هذه النتيجة المطلوبة".
ولفت الى أن "يوم الأحد محطة أساسية باعتبار أن مفتي الجمهورية الحالي انتهت ولايته وسيتم انتخاب مفت جديد، سيكون ومن ضمن الإتفاقية، الشيخ عبداللطيف دريان".
وتعليقا على المساعي العربية وتحديداً الدور الكويتي في هذا الإطار، أوضح أن "هذه ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها الكويت بمساعيها"، متابعا "أعتبر الكويت شريكاً مضارباً أو حيوياً مع لبنان، بما يعود دائماً بالخير المادي والمعنوي والسياحي على لبنان"، ومشددا على أن "أحداً لا ينكر فضل الكويت بكل جهودها الإيجابية، إذ أنها لم تتدخل يوماً بأي شيء سلب لا من قريب ولا من بعيد فهي إما إيجابية أو لا تعمل إلا لما فيه خير لبنان، وهذا ما كان واضحاً في المباركة الكويتية للخطوة التي كان يديرها على الأرض القائم بالأعمال المصري في لبنان".
وإذ نفى علمه بتفاصيل الوساطة والقنوات الكويتية التي تمت المشاركة من خلالها، أوضح أنه "أظن أن المرجعيات كانت من خلال السفارات السعودية والكويتية والمصرية، بالإضافة إلى دور للقنوات السورية، والحمدلله تم التوصل إلى نتيجة رفعت الشرخ الذي كان موجودا وأعادت اللحمة".
وأشار إلى أن "الإجراءات الإدارية والقانونية تُستكمل حالياً لإتمام هذه اللحمة وعودة الأمور إلى سابق عهدها: دار فتوى واحدة، مفت واحد ومجلس إداري واحد ومجلس شرعي واحد، لنواجه الحالة الخطيرة الآتية بموقف إسلامي لمرجعية موحدة".