أوضح عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ عدنان امامة، الذي كان في عداد الوفد الذي توجّه الى عرسال، في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية، ان "الوفد انطلق قرابة الساعة الثامنة من مساء الاثنين الى عرسال وعند الوصول إلى آخر حاجز للجيش اللبناني قبل دخول البلدة إرتأينا أن من المناسب ارسال سيارة استكشاف، لأن الوفد كان كبيراً ويتألف من نحو 25 شيخاً ولم نرغب أن نجازف بدخول الجميع، لكن للاسف لم يمض أكثر من خمس دقائق على انطلاق سيارة الشيخ سالم ومرافقه جلال كلش والمحامي الحلبي حتى تعرضت لاطلاق نار فاصيبوا ما استدعى نقلهم الى اقرب مستوصف في عرسال، قبل ان تنقطع معهم الاتصالات فترة من الوقت. والمعلومات أشارت إلى أن اصابتهم طفيفة، لكن اتضح أن هذا الكلام لم يكن دقيقاً، فقد اخترقت رصاصة العمود الفقري لـ جلال كلش الذي اصيب بالشلل".
واذ شدد أمامة على أن "هيئة علماء المسلمين لا تتهم أحداً باطلاق النار "فالاتهام من دون بيّنة حرام"، أجاب ردا عن سؤال حول إذا كان وفد الهيئة التقى المسلحين: "الشيخ سالم بقي داخل عرسال بعد معالجته وقابل المسلحين مع بقية الوفد، وطالبنا الوفد بالبقاء داخل عرسال، لكن الشيخ سالم سيخرج لاستكمال علاجه ومعه ثلاث اسرى عسكريين كبادرة حسن نية من المسلحين، ونتأمل ان تستكمل المبادرة بالطريقة الصحيحة، لكن نريد من الجيش التهدئة كي تثمر المبادرة".