جال بطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني في الوادي المقدس يرافقه نائبه المطران جان قواق والنائب البطريركي حنا علوان وأمين النشر والاعلام في "رابطة قنوبين للرسالة والتراث" الزميل جورج عرب.
شملت الجولة نطاق حديقة البطاركة في الديمان، دير مار اليشاع القديم في الوادي ومنه الى دير سيدة قنوبين ومزار القديسة مارينا حيث صلى البطريرك افرام الثاني قرب مدفن البطاركة. ثم تفقد متحف دير سيدة قنوبين، غرفة جثمان البطريرك يوسف التيان، وكنيسة الدير حيث اطلع على الجدرانيات المرسومة داخلها.
وشرح المطران علوان محطات تاريخية لمواقع روحية بارزة في الوادي المقدس منها الأديار التي عرفت إقامة الرهبان السريان الأرثوذكس فيها بعد خروجهم من دير مار يعقوب الأحباش في اهدن سنة 1488، وهي أديار مار يوحنا ومار جرجس في وادي حدشيت، ومار توما في وادي حصرون، وهذه الأديار وسواها قائمة في عمق التجويفات الصخرية.
وفي نهاية الجولة تحدث البطريرك افرام الثاني، وقال:"انها فرصة مفرحة أن يتاح لنا الحج الى الوادي المقدس، الى ينابيع الروحانية المسيحية، حيث تراث مسيحي مشترك يشكل إحدى علامات الرجاء الثابت بوحدة المسيحيين. وقد اطلعنا على اوضاع الوادي والحياة البشرية فيه، وعلى ما يعمل لتحقيقه البطريرك الكردينال الراعي لجهة احياء الحياة الروحية فيه من خلال ترميم الاديار والكنائس واعدادها لاقامة جماعات مكرسة للصلاة، مما يعيد للوادي ألقه الروحي وهو عرف بوادي الثمانمئة راهب وحبيس في احدى الحقبات، ولجهة ما يتحقق في اطار مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس. اذ يكشف هذا التراث وينشر في لبنان والخارج حاملا روحانية مسيحية مشرقية فريدة".
وامل "نجاح الجهود المبذولة برعاية البطريرك الراعي للعودة بالوادي المقدس الى صميم الحياة الروحية المطبوعة بطابع النسك الذي يجسد روح التطويبات الانجيلية للزهد والتعبد والخدمة، وسوف نقوم بزيارة حج أطول نشرك فيها عددا أكبر من إخواننا الإكليروس وأبنائنا المؤمنين للتعرف على هذا الموقع المميز حامل جذور الهوية الروحية والرسالة".