رأى عضو الائتلاف الوطني للمعارضة السورية سمير نشار أن "لا تعديل أو تغير طرأ على سياسة النظام، وبالتالي لا بارقة أمل بأن الرئيس السوري بشار الأسد مدرك لما يعاني منه شعبه، وهو الذي قاد بسياسته سوريا إلى الهاوية، من خلال اتباعه السياسة والذهنية نفسها"، مشيرا الى أن "لا أحد من السوريين يتوقع أي تطوير أو تعديل على صعيد الانتخابات الرئاسة أو الحكومية، وخير دليل على ذلك الانتخابات الرئاسية التي أجريت على دم الشعب السوري، بعد ثلاث سنوات من الحرب".
وأوضح النشار في حديث صحفي أن "الحكومة كما الوزراء في سوريا، هي عبارة عن موظفين إداريين ومؤسسات خدماتية ليس لها علاقة بالسياسة، وتديرها مجموعة طائفية مغلقة يقودها الأسد"، مضيفا: "كل الأجهزة مرتبطة مباشرة بالرئيس، بوصفه رئيس السلطة التنفيذية، وأي قرارات سياسية أو أمنية أو عسكرية تصدر باسم الحكومة أو أي وزارة تعد من قبل الأسد نفسه بعيدا عن أي صلاحيات للوزير أو لرئيس الحكومة".
وأعتبر النشار أن "المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكنا تجاه ما يحصل في سوريا، تاركا الأسد يكمل بسياسته وكأن شيئا لم يكن، يبدو وكأنه، كما أوضحت الأحداث، وخاصة في العراق، ليس بوارد التدخل في المنطقة، وتريد استنزاف إيران والنظام السوري و"حزب الله" كي يتوصلوا في النهاية إلى القناعة بالتسوية السياسية لإبعاد الأسد عن سوريا ورئيس الحكومة العراقي نور المالكي".