أكد عضو "هيئة العلماء المسلمين" الشيخ عدنان أمامة أن "التفاوض قبل انسحاب "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" من عرسال شيء وبعد انسحابهما شيء آخر، فالتواصل أصبح صعبا وعبر وسطاء، كما أن الفصيلين يتنقلان بين منطقة وأخرى، أما آخر مرة تم التواصل مع الوسيط السوري فكان بالأمس حيث وعدنا أنه سيسلمنا قائمة المطالب من أحد الفصيلين الخاطفين اليوم".
واشار أمامة، الى انه "على ما يبدو ان الجهة الخاطفة تضم 3 فرقاء "جبهة النصرة"، و"داعش"، وفريق مسلح يمكن ان ينضوي تحت "جبهة النصرة"، لكن لنعتبرهم فرقين وكل منهما له شروطه".
ولفت أمامة، الى ان " هناك تخوف ان تصبح قضية العسكريين الاسرى كقضية مخطوفي أعزاز"، موضحا "اننا في "هيئة العلماء المسلمين" ليس لنا مصلحة، نحن نضغط لانهاء الموضوع بسرعة، اذ ليس لدينا قدرة لا ماديا ولا معنويا للاستمرار وتحمل المسؤولية لفترة طويلة، واذا لم نصل لنتيجة سنعلن بعد فترة بسيطة أن الهيئة عاجزة عن اكمال المفاوضات، واذا أرادت جهات اخرى الدخول على الخط فلتدخل، لذلك نقول للجهات الخاطفة ان ما تريدون قوله بعد شهر قولوه لنا من اليوم حتى نحقق مطالبكم وهذا الشيء لمصلحتكم ومصلحتنا، فنحن نريد أن ننفث الاحتقان الموجود في الشارع لانه كلما طال أمد القضية ستكون تبعاتها في الشارع غير محمودة".
وتمنى أمامة من الاعلاميين، "تفهم الضغط الذي يتعرض له وفد الهيئة، واضعا الرأي العام أمام الصعوبة التي يعانيها الوفد المفاوض من خلال مكوثه ليال في عرسال للحصول على خبر ولو بسيط "، معتبرا ان "التفاوض في هكذا ظروف فيه شيء من الصعوبة ويأخذ وقتا، ثانيا هم أكثر من فريق وكل فريق لديه حساباته وشروطه الخاصة، وبالتالي إذا قمنا بالتفاوض في هذا الجانب علينا أن ننتظر التفاوض في الجانب الآخر، نحن موعودون بقائمة شروط خلال هذين اليومين، وعند وصول القائمة الواضحة والمفصلة سنبلغها إلى رئاسة الوزراء".