رأى المكتب الإعلامي لمنسق اللجنة المركزية لحزب "الكتائب" النائب ​سامي الجميل​، أن "قرار رئيس بلدية طرابلس ​نادر الغزال​ أن إعلانات البيرة في طرابلس "غير مناسبة سياسياً واجتماعياً وأخلاقياً" و"استفزازية في مرحلة يزيد فيها التطرّف" فمنعها، متذرّعاً بما يجيزه له القانون من صلاحيات، وبسوابق حصلت في طرابلس ذاتها ومناطق أخرى من لبنان، وفق بيان صادر عن رئيس البلدية، حجج أقبح وأخطر من ذنب. إذ إن المادتين الأولى والثامنة من المرسوم 8861 الذي ينظّم الإعلانات والترخيص بها وبالمادة 74 من المرسوم الإشتراعي 118 (قانون البلديات) تعطي حتماً رئيس البلدية الحق في منع إعلان لم يراع المحافظة على الآداب. غير أن المادة 757 من قانون العقوبات الصادر عن السلطة التشريعية الواحدة والوحيدة في لبنان لا تضع الترويج عن المشروبات الكحولية في دائرة المساس بالآداب العامة. لذا، يظهر جلياً أن السيد غزال مارس بهذا القرار صلاحياته بالشكل وتجاوزها بالمضمون. فقد ضرب مقدّمة الدستور بعرض الحائط، ونصّب نفسه سلطة تشريعية تحلّل وتحرّم كيفما تشاء، بخلاف ما تنص عليه مقدّمة الدستور من وحدة الأرض والشعب والمؤسسات الدستورية، واحترام الحريات العامة، وأن الشعب مصدر السلطات ويمارسها عبر المؤسسات الدستورية. أما القول بتحريم الإعلان عن الخمرة لعدم استفزاز المتطرفين، فهو الرضوخ للتطرّف بعينه".

وناشد المكتب الإعلامي للجميل، وزير الداخلية والبلديات ​نهاد المشنوق​ "التحرّك لتصويب الامور والدفع باتجاه العودة عن هذا القرار، كي لا يفهم السكوت ضوءاً أخضر إضافياً لضرب التعددية في المجتمع اللبناني وطعن في الحريات العامة، مع العلم أن ندوة المحامين في حزب الكتائب تحضر مراجعة قانونية ليصار الى تقديمها طعنا بالقرار البلدي وعدم دستوريته وقانونيته".