ذكرت صحيفة "البيان" الاماراتية، أن "الاحتلال الإسرائيلي لا يكف عن مواصلة انتهاكاته البشعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، والتي "كان أفظعها مؤخراً جرائمه في حربه على قطاع غزة، التي يشنها منذ أكثر من شهر، في ظل إعلانات لوقف إطلاق نار أو هدنة بمسميات مختلفة، تكشف فظائع لم يكن الإعلام ولا الأهالي قادرين على اكتشافها أو توثيقها للعالم".
وأشارت الصحيفة، الى أن "اللجنة التي أعلنت الأمم المتحدة تشكيلها للتحقيق في خروقات محتملة لحقوق الإنسان ارتكبها كلا الجانبين خلال الحرب على غزة، لم تلقَ قبول أو ترحيب سلطات الاحتلال، التي انتقدتها بشدة متهمة مجلس حقوق الإنسان الدولي بأنه تحوّل إلى مجلس لحقوق الإرهابيين"، وإلى "محكمة لا تراعي العدالة وتعرف نتائج تحقيقاتها مسبقاً"، رغم "أن ضحايا الفلسطينيين تجاوزوا 1938 شهيداً، معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء، مقابل أعداد متواضعة من الإسرائيليين لم تتجاوز 64 جندياً وثلاثة مدنيين".
كما لفتت الصحيفة، أن "عيون الفلسطينيين تبقى معلّقة على مفاوضات العاصمة المصرية"، حيث "ضاقت صدروهم من ويلات الحرب التي يعيشونها ويدفعون ثمنها وحدهم"، مشيرة الى "أن التضامن العربي والدولي يرفع فقط معنوياتهم ويعزز صمودهم"، مضيفة أنه بالشكل الحالي لن يكون كافياً لنصرتهم وإنهاء حرب الاحتلال الشعواء ضدهم، كما أنه لن يكون رادعاً للجيش الإسرائيلي الذي اعتاد ممارسة انتهاكاته المتكررة بلا حسيب أو رقيب"، لا سيما في "ظل مساندة واشنطن "العمياء" لتل أبيب، وتأكيداتها المتواصلة على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وحماية أمنها، دون أي اعتبار لحماية المدنيين الفلسطينيين وحقهم في الدفاع عن أنفسهم في أرضهم المحتلة.