رأى مسؤول الجبهة الشعبية - القيادة العامة في لبنان أبو عماد رامز أن "الحروب الثلاثة التي شنّها العدو منذ العام 2008 - 2009، مروراً بالعام 2012، ووصولاً إلى الحرب الراهنة، مختلفة عن بعضها البعض، لجهة التطور الملحوظ في تمكُّن قوى المقاومة من تطوير القدرات العسكرية والقتالية، فقد أدخلت المقاومة أسلحة جديدة على المعركة اليوم، وفي مقدمتها الأنفاق، والطائرات من دون طيار، والإنزال خلف خطوط العدو، والالتحام المباشر، واتباع تكتيكات عسكرية متطورة أربكت القيادة العسكرية الصهيونية، حيث أثمرت أسر جنود ووقوع المئات بين قتيل وجريح من جنود الاحتلال، وفشل استخباري ذريع للأجهزة الأمنية الاسرائيلية، وإغلاق المجال الجوي أمام الملاحة الجوية بسبب سقوط الصواريخ التي غطّت شعاع الأراضي الفلسطينية المحتلة بمدنها ومناطقها".
وعن مفاوضات القاهرة واحتمالات الوصول إلى تهدئة، أوضح في حديث لـ"الثبات" يُنشر غداً أن "المواجهة والمعركة السياسية التي يخوضها الوفد الفلسطيني في القاهرة صعبة وشاقة، على اعتبار أن هناك في الواقع الدولي والإقليمي من يعمل على منح الكيان نصراً سياسياً وهو المهزوم في الميدان، وتشهد القاهرة معركة ضارية في السياسة وتثبيت شروط ومطالب المقاومة، وهناك ابتزاز يمارسه الكيان بهدف إجهاض هذه الشروط والمطالب المُحقّة، والتي هي في الأساس مؤكَّد عليها في "اتفاقات أوسلو العام 1993"، وإن كنا نرفض اتفاقات الإذعان".