لفت القيادي في "حركة الجهاد الإسلامي" وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض إلى القاهرة خالد البطش، الى إن "المقاومة في غزة مستعدة للذهاب إلى حرب إستنزاف طويلة الأمد مع العدو الإسرائيلي".
وأكد البطش في حديث تلفزيوني، أن "المقاومة ستبدأ منذ اللحظة الأولى لوقف العدوان الإستعداد للحرب المقبلة"، متوجها لأهل غزة بالقول:"إن التراجع مستحيل".
واضاف البطش ان "ما أبدته المقاومة من شجاعة في المعركة "أفقد اسرائيل عقلها"، في حين لم يسمع من أهل غزة سوى التأكيد على المقاومة والتأييد لها".
وحول التعنت الإسرائيلي في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الفلسطيني في القاهرة، اوضح البطش أن "إسرائيل بدأت مطالبها بضرورة نزع سلاح المقاومة، وعرضت فتح المطار والميناء مقابل ذلك "لكننا رفضنا"، مجددا رفض المقاومة الفلسطينية لأي مطلب إسرائيلي لمنطقة عازلة حتى لمتر واحد، وكذلك التوقيع على أي اتفاق لا يلبي مطالب الشعب الفلسطيني.
ولفت البطش الى ان "فصائل المقاومة قبلت بالهدنة بهدف إجراء المزيد من التشاور حتى نثبت لشعبنا أننا لن نقدم تنازلات"، مشيرا إلى أن "المقاومة تدرس وقفاً لإطلاق النار طويل الأمد في حال لم يتم الوصول إلى إتفاق، وذلك لغاية حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة من دون التوقيع على اتفاق ظالم".
وفي ما يتعلق بالدور المصري في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، رأى البطش أن "الضغط الإسرائيلي الكبير على مصر حوّل القاهرة إلى دور الوسيط"، لافتا الى ان "كل ما يريده الفلسطنييون من القاهرة هو " فتح معبر رفح"، مؤكداً أن "الهدف الأساسي لقتال المقاومة لإسرائيل هو تحرير الأرض وليس فتح المعابر فقط".
وأبدى البطش اعتزاز المقاومة بعلاقتها بقوى المقاومة في المنطقة، مشرا الى إننا "سنكون سعداء إذا حصل أي لقاء مع القيادة في حزب الله".