اشار راعي ابرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد خلال ترأسه قداسا احتفاليا في كنيسة السيدة في بلدة جون، لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، الى"ان قداسة البابا تحدث قبل ايام بشكل جواب على هذا السؤال، بخاصة للاقليات في العالم، فقال علينا كميسيحيين ان نؤدي ثلاثة انواع من الشهادات، الاولى شهادة الكلمة، يعني ان نتعلق بالكتاب المقدس ونقراه ونفهمه، وأشار البابا الى ان الكلمة هي الشهادة الوحيدة الاكثر فاعلية، حيث بإغلاق الكتاب المقدس تطفو على وجه الساحة ايديولوجيات المادة والحرب والعنف والاقوى، مؤكدا ان ايديولوجية الكتاب المقدس هي السلام"، ولفت الحداد الى "ان الشرق الاوسط مهد الكلمة لجميع الديانات السماوية الاسلامية والمسيحية".
وأكد الحداد "ان الشهادة الثانية هي شهادة المحبة"، معتبرا "ان هناك تضعضعا في شهادة المحبة بيننا"، داعيا الى "الصمود في المجتمع"، موضحا "ان الشهادة الثالثة هي شهادة الايمان"، وقال: "لا نعلم متى يطلب دمنا من اجل ان تحيا الكنيسة وايماننا. ان المسلم اليوم مطلوب دمه من اجل ان يحيا اسلامه، فكم بالحري نحن ابناء التاريخ المليئ بالدم الصافي والطاهر، ربما يطلب دمنا كما طلب دم العراقيين واهالي سوريا ومعلولا، واليوم موجود معنا الاباتي المدبر الرسولي في حلب سمعان ابو عبدو، ففي حلب اليوم وفي كل المناطق في سوريا المسيحي يطلب دمه".
وتابع: "اذا طلبت هذه الشهادة منا في لبنان، وقد بدأت، فماذا يكون الجواب؟ ان الذي رحل رحل، ومن بقي بقي، انما لا نعلم الساعة التي تطلب منا هذه الشهادة ولا المكان ولا الشكل. ان المسيحي الحقيقي يستعد لهذه الساعة، لذلك نحيي جميع الشهداء الذين سقطوا من اجل بقاء المسيحيين والمسلمين متعايشين في هذه المنطقة الشرق اوسطية"، داعيا الى "ان نكون ابناء مريم بكل حق وجدارة"، وحيا "ابناء بلدة جون وحضورهم الدائم في بلدتهم للصلاة والاحتفال معا لكي يزداد عدد المسيحيين في جون"، معلنا عن مشروع سكني في جون ضمن مشروع التنمية، مشددا على "ان عيد العذراء هو عيد للمستقبل وللنمو وليس للوراء".