نفى نائب رئيس تيار "المستقبل" أنطوان أندراوس أن "يكون رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تلقى أي تهديد أثناء وجوده في بيروت جعله يجمد الاتصالات التي يقوم بها ويعود أدراجه إلى السعودية".
ولفت اندراوس في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية، الى إن "التهديدات ضد الحريري لم تنقطع أبداً وآخرها من تنظيم "داعش" وغيره، لكن الأخير اتخذ قراراً شجاعاً بعد خطاب الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز وقرر العودة إلى لبنان مهما بلغ حجم هذه التهديدات، حرصا منه على ضرورة الوقوف إلى جانب الجيش والقوى الأمنية والشعب في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها لبنان".
وأعرب اندراوس عن "أسفه لأن يتحول بعض الزعماء المسيحيين إلى "عنصر خراب" من خلال تعنتهم ورفضهم الاتفاق بشأن انتخاب رئيس للجمهورية"، مستغرباً وقوف البعض ضد التمديد للمجلس، وكأنهم في حال حصلت الانتخابات النيابية سيحققون معجزات، سيما أن معظم الوجوه النيابية ستعود هي نفسها إذا ما حصلت الانتخابات.
وتساءل اندراوس: "لماذا لا يمدد للمجلس النيابي؟ ولماذا الإصرار على إسقاط كل المؤسسات الدستورية بما فيها الحكومة ومجلس النواب".
ورأى اندراوس أن "ما يجري يندرج ضمن مساعي "حزب الله" نحو التعطيل ثم الفراغ"، معتبرا انه "من المؤسف أن لا يفهم ذلك تكتل "التغيير والإصلاح" ورئيسه العماد ميشال عون".
وفي موضوع الاتصالات التي يقوم بها رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مع القيادات المسيحية، رأى أندراوس أن "هناك وقتاً ضائعاً وجنبلاط يحاول أن يملأه بهذه اللقاءات، انطلاقاً من حرصه وخوفه على البلد من جهة، وتمسكه بتشريح النائب هنري حلو من جهة ثانية، بما يمثل من اعتدال ووسطية"، متسائلا "إذا كانوا يريدون الاتفاق على شخص معين، فلماذا لا يكون النائب حلو؟".
وأضاف اندراوس:"فليسمح لنا الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله لأنه ليس هو من يحمي المسيحيين، وأن التهويل بـ"داعش" لن يجعلنا نرتمي بأحضانه"، مطالباً "بالمحافظة على استمرارية حكومة المصلحة الوطنية، لأن كل وزير فيها اليوم بمثابة رئيس للجمهورية، في حال استمر الشغور الرئاسي".