أطلقت شركة "ألفا"، بإدارة أوراسكوم للإتصالات، وجمعيّة "كن هادي" برعاية وزير الإتصالات، بطرس حرب للعام الثّاني على التّوالي حملة تهدف للتّوعية على السّلامة المروريّة وعلى مخاطر إستخدام الهاتف الخلوي والمراسلة أثناء القيادة تحت عنوان "Last Seen".
وأكد رئيس جمعية "كن هادي" السيد فادي جبران "أن الرسالة سوف تصل من هذا المنبر من دون استعمال الخلوي إلى جميع اللبنانيين." وشكر السيد جبران "شركة ألفا، بإدارة أوراسكوم للإتصالات، المساعد الأوّل والوحيد الذي ساهم بتحقيق هذه الحملة وإيصال رسالة توعية إلى أكبر فئة من اللبنانيين،" مضيفا: "أكرر هنا ما قلته سابقاً عن شركة ألفا الّتي تتمنى أن يتمّ إستهلاك أكبر كمية من الرسائل أو المكالمات الهاتفية فكان القرار الأصح من قبلها وهو إنقاذ الإنسان."
ثم عرض مقارنة لعدد حوادث السير السنوية والمقدمة من قبل القوى الأمن الداخلي والتي اظهرت انخفاض في عدد حوادث السير ما بين عامي 2012 و2013 من 4,800 حادثٍ إلى 4,400 حادثٍ منها حوالى 20% ناتج عن حوادث عدم الإنتباه.
كما شرح مخاطر إرسال الرسائل القصيرة أثناء القيادة، مشيرا إلى أنّه في حال كانت السيارة تسير بسرعة 50 كلم في الساعة وأرسل سائقها رسالة لفترة ثانية واحدة، تكون السيارة قد اجتازت مسافة 14 متراً دون أن ينظر سائقها إلى الطريق.
من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة ألفا أنه "باتت وسائل التّواصل الإجتماعي تشكّل جزءا أساسيّأ من حياتنا اليوميّة. هذه الوسائل أثّرت بشكل كبير على العلاقات الإجتماعيّة وإن كان هذا التّأثير سلبيّا في بعض الأحيان، فهو تأثير موجود شئنا ذلك أم أبينا". كما أشار إلى أنّ "الدّراسات أكّدت وجود علاقة مباشرة وسببيّة بين حوادث السير واستخدام خدمة الواتساب وتطبيقات التواصل". وأكّد الحايك أنّ هذا التّعاون الثّاني من نوعه مع جمعيّة "كن هادي" على إطلاق هذه الحملة يأتي في إطار مسؤوليتنا المجتمعيّة تجاه المجتمع اللّبناني وتجاه مشتركي الخلوي، وهي مسؤولية أساسها الإستمراريّة، وتهدف إلى الإضاءة على السلبيّات الّتي يمكن أن نتتج عن الإستخدام غير المسؤول لخدمات الخلوي.