أشار نائب وزير الخارجية في البرلمان الدولي هيثم أبو سعيد أنّ "ما يدور في المنطقة، ودور المنظّمات الأممية، والمساعي الدولية في معالجة قضايا السلم والحرب وأزمات النزوح والمعاناة الإنسانية المتراكمة، وخصوصاً في ملف النازحين السوريين الإنساني، تحوّل إلى ملف سياسي وملف أمني، تستخدمه بعض الدول وفي طليعتها إسرائيل وبعض الدول العربية للنيل من الأمن في لبنان".
ولفت أبو سعيد في حديث تلفزيوني الى أنّ "لدى البرلمان الدولي وثائق غالبيتها من التحويلات المصرفية تدلّ على الجهات الداعمة للإرهاب"، كاشفاً أن "شقيق الرئيس الأميركي باراك أوباما، مالك، قياديّ ناشط في الإخوان المسلمين، وأنّ إسرائيل لم تعد كما كانت في السابق بقوّتها على الساحة الدولية في ظلّ المتغيّرات العالمية، على رغم الدعم الأميركي الذي تحظى به".
كما كشف "نيّة البرلمان الدولي تحويل ملفات مقاضاة إسرائيل وداعمي الإرهاب إلى المحاكم الدولية"، مشيراً الى أن "بعض العرب يعرقلون عمل البرلمان الدولي أكثر من إسرائيل، خصوصاً في شأن مقاضاتهاعلى مجازرها في غزّة".
ولفت الى أنه "من المعروف أنّ عدد النازحين السوريين إلى لبنان هو الأكبر بين باقي الدول ومنها تركيا والأردن والعراق، وهذا الملف أمنيّ قبل أن يكون إنساني".
وحول إستغلال المساعدات الإنسانية لكي تمرّ عبرها أسلحة، أشار أبو سعيدج الى أنه "قد مُررت أسلحة، إذ كانت الحدود سائبة وكان الوضع الأمني آنذاك منذ بداية الأحداث مرتبكاً، فلم يكن تحت سيطرة السلطات السورية".
وعن أحداث عرسال، أوضح ابو سعيد أنه "لا يوجد أي تواطؤ من الأجهزة الأمنية، ولكن قد تكون هناك أجهزة مدنيّة، فنحن لدينا علامات استفهام كبيرة حول ما حصل في عرسال، ولكن طالما أنّ الحكومة اللبنانية تؤكّد أنّ هناك وساطات مع جهات معينة، سنلتزم خطط الدولة اللبنانية بشأن المخطوفين، ونبقي على تحفظنا، لكننا نساند الدولة ونلتقي مسؤوليها ونتكلّم بصراحة عمّا لدينا وعن المخاوف والمحاذير".