أكد ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي في ندوة في الاونيسكو نظتهما حركة المرابطون،أن "الدول العربية كانت شريكاً فعلياً في تخريب وتدمير الأمن القومي العربي عندما شرّعت الغزوات الخارجية ضد بعضها كما حصل في العراق وليبيا وصولاً الى الغاء عضوية سوريا في الجامعة العربية التي لا تجرؤ على اتخاذ قرار واحد ضد العدو الصهيوني"، لافتاً الى أن "المقاومة الفلسطينية خلال العدوان المستمر على غزة منذ 46 يوماً أظهرت عجز هذا العدو رغم ضخامة آلته العسكرية والحربية المزودة بأحدث الوسائل والتقنيات وكشفت هشاشة بنيانه الداخلي وأفشلت المشروع الصهيوني الهادف الى اقامة مجتمع متماسك بعد أكثر من ستين عاماً على احتلالها للأراضي الفلسطينية في ظل الدعم اللامحدود الذي تقدّمه لها الولايات المتحدة والدول الغربية وبعض الأنظمة العربية"، مشيراً الى أن "المقاومة الفلسطينية حققت أهدافاً كان يعتبرها البعض أحلاماً ومغامرات ومنعت العدو الصهيوني من فرض نفسه شريكاً في رسم سياسات المنطقة وأضعفت دوره الى حد غير مسبوق، فضلاً عن كون المقاومة أفشلت المساعي الغربية طوال ربع قرن من وصفها بالارهاب بدليل التعاطف الغربي الشعبي مع المقاومة".
ولفت الرفاعي الى أن "الأمن القومي العربي يبدأ من تحرير فلسطين"، داعياً الأحزاب والقوى الى "اعادة تصويب البوصلة باتجاه قضية فلسطين وتعزيز ثقافة المقاومة في وجه ثقافة الاستسلام والتطبيع والرضوخ للاملاءات الغربية"، مشدداً على "وجوب منع الكيان الصهيوني من تحقيق اختراق جديد على مستوى المنطقة بعد أن تبيّن للحكومات العربية أن هذا الكيان عاجزعن حماية نفسه".