أشار ممثل مفتي الجمهورية المنتخب الشيخ عبداللطيف دريان الدكتور محمد السماك الى أن "الصوت الاسلامي العربي والعالمي ايضا ليس بمستوى الجريمة التي ترتكب باسم الاسلام وبحق المسيحيين"، مشددا على أن "هناك جريمة حقيقية، جماعية لا سابق لها بتاريخ المنطقة ترتكب أمام عيون الجميع، وفظاعة هذه الجريمة كانت تتطلب ردود فعل عملية، ولكن ما حدث حتى الآن لم يكن بهذا المستوى".
وأكد خلال ندوة للجنة الاسقفية المسيحية الاسلامية أن "الامر على وشك أن يتغير من أساسه"، لافتا الى أننا "نعمل على تحضير مؤتمرٍ اسلامي جامع يعقد في الازهر الشريف في القاهرة، بمشاركة اخواننا في النجف الاشرف واخواننا في القم والازهر، يكون هدفه اعلان فتوى اسلامية دينية تقول بأمرين: الامر الاول تحريم الاعتداء على اي مسيحي لدينه واعتبار الاعتداء عليه اعتداء على المسلمين، والامر الثاني اعلان فتوى دينية وليس موقفا وليس رأيا، فتوى دينية مبنية على القرآن الكريم تقول ان انتهاك حرمة اي كنيسة أو دير يعتبر بمثابة اعتداء على المساجد جميعا".
وأكد السماك أنه "ضوء هذين الامرين وافق الازهر على ذلك، ووضعنا مشروع البيان الذي سوف يصدر الشهر المقبل حتى تتم عملية الدعوة"، معربا عن أمله بأن "نغطي التقصير في رد الفعل الذي يجب ان يكون فعالا وسريعا جدا بعد الجريمة التي ارتكبتها "داعش" بحق اخواننا المسيحيين في العراق وفي سائر الاماكن".