أشارت مصادر في "8 آذار" إلى ان "المجموعات التكفيرية باتت اخطر من الزواريب السياسية في لبنان او في الحسابات اللبنانية الضيقة، والواضح ان المستهدف من خلال هذه المجموعات التكفيرية كل من يعارضها بالفكر والسلوك والادلة على ذلك اكثر مما تحصى".

وأكدت المصادر في حديث لـ"الديار" ازاء المهادنة التي يبديها البعض واللعب على الوتر المذهبي امام "النصرة" و"داعش"، فلن يكون "المستقبل" او الجماعات السنية الاخرى كـ"الجماعة الاسلامية" وكل الجمعيات بمنأى عن القتل والذبح واما المبايعة، مما يعني ان الموقف الضبابي والرمادي مما جرى في عرسال او ما يجري في شوارع طرابلس من اعتداءات متكررة على الجيش او المطالبة ببعض الموقوفين التكفيريين بغية المزايدة الانتخابية الطرابلسية او السنية على وجه العموم لن تكون هذه المسائل بمغفرة وتوبة لكل الجماعات الاسلامية السنية اكانوا جمعيات او احزاب او حراكات، كلّهم سيكونون تحت مقصلة "داعش" و"النصرة".

وأوضحت المصادر ان "ما يجري تحت مسميات علمائية او مذهبية او مناطقية هو لعب بالنار وعلى المسلمين السنة ان يعلنوا موقفا واضحا وواحدا لأن لبنان لن يحتمل في هذه الاوقات افتعال التوترات المذهبية لحماية "الدواعش" و"النصرة" وجماعات التكفير تحت عناوين مذهبية - على طريقة ما جرى في اجتماع الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الذي عقد في تركيا وعمد الى تغطية المجازر بحق الشيعة والمسيحيين وكل الطوائف والمذاهب الاخرى تحت مسميات "الربيع العربي"، فاذا كان هذا هو المنحى فأن لبنان لا يحتمل هذا الموضوع".