أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية الى أنه "بالرغم من أن الرئيس الأميركي باراك أوباما شن بالفعل غارات على تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق لكنه وجد أنه من الاهمية بمكان أن يبرر ذلك لدواع انسانية وهو ما سلط الضوء على أزمة أقلية الايزيدين شمال العراق".
ورأت الصحيفة أن "مقتل الصحفي الاميركي جيمس فولي الوحشي على ما يبدو على أيدي عناصر "الدولة الاسلامية" دفع أوباما إلى رد فعل أكثر حدة تمثل في ارسال طائرات حربية استطلاعية في العراق وسوريا ودعوة لتشكيل تحالف دولي"، لافتة الى أنه "يُتوقع أن ينضم اليه سلاح الجو الملكي البريطاني لمواجهة التنظيم المتشدد".
وأضافت أن "الأزمة الحقيقة الأن تكمن في أن السياسة الاميركية الخارجية تعاني التخبط والنخبة السياسية لا تعرف ماذا تريد تحديداً".
كما اعتبرت الصحيفة أن "تشكيل الولايات المتحدة تحالفاً لمواجهة "داعش" كما حدث وقت غزو العراق للكويت سيكون غير قابل للتحقيق لان قدرة الولايات المتحدة على اقناع القوى الاقليمية باتخاذ موقف مشترك أصبحت ضعيفة وبالتالي فأنه يتعين على الولايات المتحدة اعادة التفكير في استراتيجياتها في الفترة المقبلة فقد تجد وسيلة لتدمير التنظيم المتشدد دون اقحام العالم في حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة".