سأل امين عام لجنة الحوار المسيحي الاسلامي محمد السماك "من المسؤول عن تسهيل وصول المجرم المسؤول عن خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم الى مسرح الجريمة، ومن المسؤول عن عدم اكتشاف المجرم قبل وقوع الجريمة؟ من المسؤول عن التغطية على المجرم، من المسؤول عن ارتكاب الجريمة"، لافتاً الى ان "المجرمين اسماؤهم معروفة وصورهم موثقة لدى الاجهزة الامنية الدولية والعربية"، معتبراً ان "التبريرات الساذجة لا تعطي اصحابها اي قدر من حق التمتع بالاسباب التخفيفية. نحن لسنا بصدد جريمة عادية بل جريمة ضد الانسانية، ومرتكبوها يعلنون انهم يفعلونها عن سابق تصور وتصميم، والاخطر انهم يفعلون ذلك باسم الاسلام ودفاعا عنه".
وفي لقاء للرابطة السريانية لمناسبة مرور 500 يوم على خطف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، ورفضاً لتهجير المسيحيين في سوريا والعراق في نادي نشرو – البوشرية، رأى ان "ما جرى يبين ان الجريمة مزدوجة اولاً، ضد المسيحيين والازيديين والاقليات الاخرى وثانياً، ضد الاسلام، وهذه الجريمة اشد اذى لانها تستهدف ديناً وليس جماعات او افرادا".
واشار الى ان "المظاهر الارهابية تتطلب رفع الصوت الاسلامي على اعلى مستوى، لان الاسلام يجد نفسه في خندق واحد لمواجهة هذه الجماعات إذ ان مأساة الاسلام انه يُقوَّل ما لم يقله، ولا بد من ان يرتفع الصوت الاسلامي ضد سوء استغلال اسمه، وهذا الصوت قد تأخر لكن بدأ الآن بالارتفاع، وآمل ان يرتفع قريباً في مؤتمر قطع شوطاً كبيراً من مراحل اعداده"، مؤكداً أن "رؤوسنا جميعا تحت المقصلة اذا لم نسارع معا في قلب المقصلة فوق رؤوس اصحابها".