أعرب رئيس جمهورية النمسا الدكتور هاينز فيشر عن "تمسكه بموقفه الذي أعلنه في وقت سابق إزاء وصف الرد الإسرائيل في قطاع غزة بأنه كان غير متناسب"، موضحا "أيضا في حالة ممارسة حق الدفاع الشرعي عن النفس هناك حدود".
وأشار فيشر في حديث صحفي إلى "الفارق الكبير في أعداد الضحايا على الجانب الفلسطيني 2100، والإسرائيلي 70"، موضحا "التناسب من وجهة نظري يعني عدم سقوط ضحايا على الجانبين".
واستند الرئيس فيشر في تدعيم وجهة نظره إلى الأرقام، مؤكدا أن "الأرقام تتحدث لغة واضحة للغاية"، لافتا إلى معلومات "صدرت عن مؤسسات تابعة لمنظمة الأمم المتحدة تؤكد قصف مستشفيات في "قطاع غزة خالية من الأسلحة".
وفى هذا السياق، أشار فيشر إلى "تحذيره السابق من اعتبار أي نقد موجه إلى إسرائيل على أنه عداء للسامية"، مؤكدا "أنا أشعر أنني خالي من العداء للسامية"، لافتا إلى "أهمية الحديث عن خطر تجاوز حدود حق الدفاع الشرعي عن النفس"، وأبدى اعتراضه "على محاولة فرض حظر على توجيه انتقادات إلى إسرائيل إذ لا يصلح في النمسا".
كما دعا فيشر إلى "إبرام اتفاقية سلام قائمة على حل الدولتين تحظى بحماية ودعم من الولايات المتحدة الأميركية، والرئيس محمود عباس، دول أوروبا، الأردن، ومصر"، مؤكدا أن "مثل هذه الاتفاقية لن تتمكن حماس من عرقلتها"، لافتا إلى "معلومات تصل إليه من إسرائيل ودول أخرى إزاء حدوث تطورات يمينية معينة داخل إسرائيل وتعزيز للقوى الرافضة لحل الدولتين".