لفت نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني في حديث صحفي الى ان "الإدارة الأميركية كانت على مدى 5 سنوات ونصف السنة ترسل رسائل تراجع وانسحاب أفقدتنا المصداقية وثقة الحلفاء والأصدقاء الذين نحتاج إليهم للانتصار في الحرب ضد "داعش".
وأكد تشيني أن "الطريق الوحيد للتعامل مع "داعش" اجتثاثه من المنطقة، فنحن في حالة حرب، والنتيجة الوحيدة المقبولة في هذه الحرب هي الانتصار وتدمير العدو".
وأوضح أنه "كان يجب على إدارة أوباما التفاوض حول إبقاء قوات أميركية في العراق"، مشيرا إلى أن "سحب القوات الأميركية كان خطأ جسيما، وهو ما خلق فرصة لتنظيمات مرتبطة بـ"القاعدة" لكي تعاود الظهور في العراق وسوريا، ومنها "داعش".
وأشار تشيني الى أن "جماعة الإخوان المسلمين جزء من المشكلة في المنطقة، ولمست شكوكا لدى أصدقائي في المنطقة حول مدى إدراك أوباما وأركان إدارته خطورة جماعة الإخوان المسلمين، ويتوقف الأمر على أن يغير أوباما موقفه ويكون أكثر تفهما لخطورة "الإخوان"، وأكثر انتقادا لهم، وأن يفهم ما حدث في مصر، وعلى الإدارة الأميركية احترام إرادة المصريين".
وحول الملف النووي الإيراني، لفت تشيني الى ان "هذا الأمر يجب أن يكون على قمة أولوياتنا هنا، وعلينا أن نجد طريقة دبلوماسية لإنهاء هذا الملف، لكن يجب أن يكون استخدام القوة العسكرية خيارا قائما".