أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين أحمد المدلل أن حركته لا تجد تفسيراً لما قاله عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق حول موقف الأخيرة الرافض للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي وعدم اعترافها بإسرائيل، وقوله أنّ لا غبار على مفاوضة الاحتلال وأنّ حركة "حماس" قد تجد نفسها مضطرة لهذا السلوك.
وفي حديث إلى مراسل "النشرة" في فلسطين محمد فروانة، طالب القيادي المدلل حركة "حماس" بمراجعة موقفها إزاء ذلك، لافتاً إلى "أننا قدمنا تضحيات جسيمة حتى نسقط مشروع المفاوضات ومشروع التسوية التي أضرت بقضيتنا وشعبنا الفلسطيني".
المبدأ مرفوض
وأوضح المدلل أن الفلسطينيين يواجهون عدواً مجرماً لا يفهم للإنسانية معنى وللبشرية وجود، ولا يفهم لغة المفاوضات ولغة الاتفاقيات، لكنه يفهم لغة الدم والقتل، "وهذا ما استطاعت أن تدركه فصائل المقاومة في مواجهتها مع العدو الاسرائيلي".
وأكد المدلل أن المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي هي مفاوضات عبثية، وقال: "لم يعطنا العدو الإسرائيلي على مدار عشرين عاماً إلا المزيد من الوهم والسراب والمزيد من التهويد لأرضنا وقدسنا وأسرانا والمزيد من القتل والدمار".
وشدد المدلل على أن المفاوضات بالنسبة لحركة "الجهاد الإسلامي" مبدأها مرفوض ولا يمكن لها أن تصافح من قتل وشرد الشعب الفلسطيني ودمر دياره وهجره على مدار 66 عاماً، قائلاً: "نحن لا نؤمن بالمفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي لأن هذا العدو لا يفهم الا لغة القتل والحراب، ولم يكن المشروع الصهيوني ليتقهقر إلا من خلال مواجهة العدو في ميدان المعركة".
العدو يتمترس خلفها
واعتبر القيادي في "الجهاد الإسلامي" أن المفاوضات تعطي الشرعية للعدو الاسرائيلي بأن يستمر في اغتصاب الأرض وتهويد القدس والأقصى والمقدسات وفي قتل شعبنا، لافتاً إلى أنه على مدار 20 عاماً لم يحقق الشعب الفلسطيني أي شيء من هذه المفاوضات إلا المزيد من المآسي والنكبات.
وأضاف: "يجب أن نستمر في حركات المقاومة في تسلحيها ومواجهة العدو بعيداً عن المفاوضات التي لا يمكن أن نحقق من خلالها منفعة لشعبنا ولا لقضيتنا".
وفي رده على سؤال حول إمكانية أن تحقق حركة "حماس" إنجازات من خلال المفاوضات بعكس السلطة الفلسطينية، إذا تحقق ما قاله نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، قال المدلل: "العدو يتمترس حول مشروعه ولا يمكن أن يتنازل عن شيء من خلال المفاوضات، ولا اعتقد أن المفاوضات قد تجلب لنا أي منفعة".